-القرار شمل أيضا إسقاط التهم عن معارضين بارزين فى إطار مساعى الائتلاف الحاكم الجديد بناء «توافق وطنى»
أطلقت السلطات الإثيوبية، مساء أمس، سراح 576 معتقلا سياسيا، بينهم المعارض البارز «أندر قاشو ظقاى»، و18 امرأة، كما أسقطت التهم عن اثنين من أبرز معارضيها فى الخارج (هم برهانو نيقا، رئيس «حركة 7 مايو» المعارضة، وجوهر محمد، مدير شبكة أرومو الإعلامية)، وفق ما ذكر إعلام محلى.
ونقلت إذاعة «فانا» المحلّية، المقرّبة من الحكومة، اليوم عن النائب العام، برهانو زقاى، أن المطلق سراحهم هم نسبة كبيرة ممن جرى إسقاط التهم عنهم السبت الماضى. وبحسب الإذاعة، يأتى قرار العفو العام، فى إطار القرارات، التى اتخذها الائتلاف الحاكم فى إثيوبيا «الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية»، بالعفو عن السجناء السياسيين، من أجل بناء توافق وطنى فى البلاد.
ولا يوجد تقدير رسمى لعدد المعتقلين السياسيين فى إثيوبيا، لكن أغلبهم تم توقيفهم على خلفية احتجاجات مناهضة للحكومة، فى مناطق بإقليمى «الأمهرا» و«أوروميا» منذ أغسطس 2016، حيث يتهم المحتجون الحكومة بتهميش الإقليم وإقصائه سياسيا، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وكانت إثيوبيا أطلقت سراح سجناء سياسيين مطلع العام الجارى بينهم رئيس حزب «مؤتمر الأرومو» الاتحادى المعارض، ميريرا جودينا، الذى تم توقيفه فى 2016.
وفى سياق آخر، وصل رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى زيارة مفاجئة لم تحدد مدتها، لبحث عملية السلام فى بلاده مع رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد على.
وبحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، تأتى زيارة سلفاكير، بعد أسبوع من اختتام الجولة الأخيرة لمباحثات إحياء السلام، الأربعاء الماضى، بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، فى أديس أبابا، «دون التوصّل إلى اتفاق»، بعد أسبوع من المداولات.
وطرحت وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيجاد»، مقترحات جديدة على أطراف النزاع بجنوب السودان، حول تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية.
ومنذ 2013، تعانى جنوب السودان، التى انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبى عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا. ولم تفلح فى إنهائها اتفاقية سلام أبرمتها أطراف النزاع، فى أغسطس 2015، وتسعى قوى إقليمية إلى إحيائها.