كثف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، هجومه على فريق المحقق الخاص روبرت مولر الملكف بالتحقيق فى التدخل الروسى المزعوم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، متهما إياه فى سلسلة من التغريدات بمحاولة التدخل فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، ومتهما الديموقراطيين بـ«التواطؤ».
وكتب ترامب على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن فريق مولر يتدخلون فى انتخابات التجديد النصفى، خاصة فى ظل تقدم الجمهوريين فى استطلاعات الرأى، مؤكدا أنه لم يكن هناك أى تواطؤ إلا من جانب الديموقراطيين.
ويأتى هذا الهجوم فى الوقت الذى تتواصل فى الجهود من جانب فريق مولر لإجراء مقابلة مع ترامب، فى حين أكد محاميه رودى جوليانى أن الرئيس لن يجلس فى مقابلة مع فريق مولر إلا إذا تسلم الفريق القانونى لترامب كل الوثائق المرتبطة بالمخبر الذى استخدمه مكتب التحقيقات الاتحادى «إف.بى.آي» لجمع معلومات حول مستشارين فى حملة ترامب.
وقال جوليانى فى مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية «نحتاج كل الوثائق لنقرر ما إذا كنا سنجرى مقابلة»، مضيفا أن رغبة مولر فى إجراء المقابلة مع الرئيس تعتبر مؤشرا على أن التحقيق يقترب من نهايته.
وتابع قائلا: «لا أعتقد أنهم سيطلبون إجراء المقابلة معه إلا إذا كانوا انتهوا من كل شىء، مؤكدا أن فريق مولر سيبدو «قليل الخبرة» إذا أجرى المقابلة مع ترامب فى حين لم يجمع كل الحقائق أولا.
من جانبه أكد عمدة نيويورك السابق أن هجمات ترامب الأخيرة على التحقيق وعلى الجهات الاستخباراتية تحقق نجاحا.
وشن ترامب هجمات عنيفة فى الفترة الأخيرة على التحقيق الروسى وعلى الجهات المخابراتية بعد أن كشفت تقارير أن «إف.بى.آى» دس «مخبرا» فى حملة ترامب لجمع معلومات عن مستشارين فى حملته بسبب صلاتهم المشبوهة مع موسكو.