انفجرت سيارة ملغومة كانت بداخلها قنبلتين أثناء مرورها أمام سنتر «النخيل» بالقرب من مدينة 6 أكتوبر قبل دقائق من رفع آذان المغرب.
أسفر الحادث عن مقتل 3 أشخاص كانوا بداخلها وإصابة 4 آخرين بشظايا طفيفة. وفرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا في محيط موقع الحادث،
وتم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفى 6 أكتوبر العام لتلقي العلاج.
وانتقلت قوات الحماية المدنية بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير الحماية المدنية بالجيزة وعدد من القيادات الأمنية وأجهزة البحث عن المفرقعات، وطالبوا الأهالي بضرورة الابتعاد عن موقع الحادث تجنبا لوقوع تفجيرات أخرى، وقاموا بإطفاء النيران التي اشتعلت بسيارة أخرى كانت مجاورة لموقع الحادث.
وتواجد اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة واللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، وتبين أن القتلى الثلاثة عناصر إرهابية كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية بمحيط القسم، إلا ان القنبلة انفجرت قبل وصولهم إلى موقع التنفيذ.
وكشفت المعاينة الأولية لمكان انفجار قسم ثان أكتوبر، أن السيارة المستخدمة في التفجير، من طراز «لانسر» فضية اللون، وكانت تحتوي على أكثر من 150 كيلو من مادة «تي إن تي» شديدة الإنفجار، إلا أن السيارة انفجرت على بعد 600 متر من القسم.
وقال مصدر بمديرية أمن الجيزة أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد هوية مالك السيارة، وتكثف الأجهزة المعنية من تحرياتها للقبض عليه، واستمعت أجهزة المباحث لأقوال شهود العيان الذين أكدوا أن سيارتين كانتا تسيرا معا في الطريق إلى القسم إلا أن إحداها انفجرت بمن في داخلها، وفرت الأخرى هاربة، دون أن يتمكنوا من ملاحظة رقمها.
وقال (صلاح فايد) 34 عاما، موظف، أحد شهود العيان، إنه كان يستعد مع أسرته لتناول الإفطار وإنهم كانوا في انتظار آذان المغرب، إلا أنهم فوجئوا بسلسلة انفجارات طرحتهم أرضا، وعندما ذهبوا إلى شرفة المنزل وجدوا ألسنة النيران تتصاعد من السيارة، وسط حالة من هلع جميع سكان المنطقة.
من جانبها، قالت (نجاح محمد) 40 عاما، شاهدة عيان، إنها فوجئت بالانفجار ولاحظت أحد الأشخاص يجري مشتعلا في اتجاه قسم الشرطة إلا أن الأهالي تمكنوا من إطفاءه، مؤكدة أنه سمعت 3 انفجارات متتتالية هزت المنطقة بالكامل وطرحتهم أرضا، وعندما ذهبوا إلى الشارع وجدوا 4 مصابين على الأرض إلى أن جائت سيارات الإسعاف ونقلتهم إلى المستشفى.
من ناحية ثانية، انتقل فريق من أعضاء نيابة أكتوبر لمعاينة مكان الانفجار، وتحفظت النيابة على أشلاء الجثث وأجرت تحاليل «DNA» لتحديد أصحابها.