فصيل معارض مدعوم أمريكيًا يتقدم باتجاه مدينة البوكمال على الحدود العراقية
قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون فى تفجير سيارة مفخخة بمدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا، والتى تسيطر عليها قوات «سوريا الديمقراطية»، بالتزامن مع إحراز «جيش سوريا الجديد» تقدما باتجاه مدينة البوكمال (شرق) قرب الحدود العراقية.
وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن انفجارا ضخما هز مدينة تل أبيض فى ريف الرقة الشمالى، تسبب بمقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين بجروح، لافتا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات خطرة.
وقال مصدر فى قوات سوريا الديمقراطية، التى تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها لوكالة الصحافة الفرنسية: إن السيارة المفخخة استهدفت مقر دار الشعب التابع للإدارة الذاتية الكائن فى شارع رئيسى فى تل أبيض.
وأضاف المصدر أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا جراء هذا التفجير، الذى وقع فى شارع رئيسيا فى المدينة وغالبا ما يكون مكتظا بالسكان.
وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية فى يونيو 2015 على مدينة تل أبيض بعد طرد تنظيم «داعش» منها، إثر معارك عنيفة. كما تعد المدينة إلى جانب مدينة عين عيسى، المنطقتين الأبرز تحت سيطرة الأكراد فى محافظة الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة للتنظيم.
فى غضون ذلك، أحرز جيش سوريا الجديد (فصيل سورى معارض مدعوم أمريكيا) تقدما باتجاه مدينة البوكمال على الحدود العراقية فى شرق سوريا، وذلك بعد سيطرته على مطار صغير.
وقال المرصد السورى إن مقاتلين من المعارضة السورية انتزعوا السيطرة على مطار الحمدان الذى يبعد خمسة كيلومترات إلى الغرب من البوكمال، بمساعدة قوات خاصة مدعومة من الغرب، مضيفا أن العملية شملت إنزال مظليين أجانب من طائرات هليكوبتر عند الفجر، أعقبها اشتباكات عنيفة وقعت مع المتشددين المتحصنين بالمطار.
وتشكل جيش سوريا الجديد قبل نحو 18 شهرا من مئات من المقاتلين، الذين ينحدرون بشكل رئيسى من محافظة دير الزور بالإضافة إلى حمص، وتلقوا تدريبات فى معسكر تابع للتحالف الدولى بقيادة أمريكية فى الأردن.
وصرح المتحدث باسم «جيش سوريا الجديد» مزاحم السلوم، بأن الهدف من العملية هو «قطع خطوط داعش العسكرية بين سوريا والعراق بشكل رئيسى، وفى مرحلة ثانية السيطرة على البوكمال»، الخاضعة لسيطرة داعش منذ يونيو 2014.