ارتفع عدد ضحايا حريق مصنع الأثاث المكتبى بالعبور إلى 26 شخصا، بعد أن لقيت إحدى العاملات وتدعى رحاب مبروك مصباح 26 سنة مصرعها داخل المستشفى متأثرة بإصابتها بحروق متفرقه بالجسم.
من ناحية أخرى، أمر أحمد عيسى، رئيس نيابة العبور بإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال بنها، بحبس كل من محمد صهيل مصباح نائب رئيس مجلس إدارة مصنع الأثاث المحترق وأحمد محمد عبد اللطيف مدير المصنع 4 أيام احتياطيا على ذمه التحقيق ويراعى لهما التجديد في الميعاد القانوني.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة القتل والإصابة والتسبب في الحريق وعدم الالتزام باشتراطات وإجراءات السلامة المهنية، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار كل من محمد هانى عبد العزيز وبسام عبد العزيزمحمد وأيمن رياض عبد الله وعبد القادر محمد وليد سكر وعرضهم على النيابة فور الضبط.
وفي سياق متصل، استعلجت النيابة تقرير لجنة الأمن الصناعي المشكلة لمعاينة مكان الحريق والتأكد من توافر اشتراطات الأمن الصناعي داخل المصنع المحترق.
كما استمعت النيابة لرئيس جهز مدينة العبور، المهندس أمين غنيم، الذى أكد أن المصنع يزاول النشاط بدون ترخيص منذ 4 سنوات.. مشيرا إلى أنه قد تم إنذاره أكثر من مرة والأجهزة المعنية بتحرير جنحة ضده منذ عامين لنفس السبب، فضلا عن إنذاره قضائيا في أبريل الماضي.
كما كشفت التحقيقات أن انهيار سلم المصنع وبعض الأجزاء من المباني وتدافع العمال وعدم وجود مخرج للطوارئ تسبب في زيادة عدد الضحايا، حيث حاصرت النيران العمال عقب اشتعالها بسبب انفجار كمبورسور أدى لتهدم السلم.
وكشفت معاينة النيابة والأدلة الجنائية، أن الحريق شب بسبب انفجار كمبروسر خاص بالمصنع موجود في الطابق الأرضي بالمصنع فأدى ذلك إلى تهدم سلم المصنع واشتعال النيران في جميع أنحاء المصنع ووجود كميات كبيرة من التنر والبلاستيك ساعدت على الاشتعال.
من جانبه، أكد الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بالقليوبية خروج جميع المصابين في حادث حريق مصنع العبور الذي أسفر عن مصرع 26 شخصا وإصابة 26 من مستشفيات القليوبية والقاهرة باستثناء 4 حالات فقط منها حالة حرجة بمستشفى السلام بالقاهرة.
وقال المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية إنه تقرر تشكيل لجنة من جهاز مدينة العبور والأجهزة المعنية لإجراء تفتيش على جميع المصانع المتواجدة بالمناطق الصناعية بالعبور؛ للتأكد من سلامة تراخيصها.