بعد القبض عليهم معا.. نور خليل يحكي مأساة تغيب شقيقه إسلام - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد القبض عليهم معا.. نور خليل يحكي مأساة تغيب شقيقه إسلام

اسلام خليل
اسلام خليل
مي زيادي
نشر في: الأحد 30 أغسطس 2015 - 5:12 م | آخر تحديث: الأحد 30 أغسطس 2015 - 5:17 م
"ما ذنب أخي ليبقى كل هذه المدة متغيبا، كل ما في وسعي أن أقول إني أحب شقيقي وأتمنى أن يعود لنا".. بهذه الجملة بدأ نور خليل الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يحكي عن شقيقه إسلام الذي لم يستدل على معلومات عنه منذ أن تم القبض عليه في 24 مايو 2015.

24 مايو.. ليلة القبض

"كانت الساعة 2:30 فجرا، ليلة 24 مايو 2015، كنا في بيتنا بقرية تطاي بمركز السنطة بطنطا، كنت جالسا أنا وأخي إسلام في الدور الثاني بمنزلنا، بينما أبي وأمي وشقيقاتي البنات في الدور الأول، دخل علينا مجموعة من قوات الأمن بعضهم ملثم، وسألوا أبي عني، بعدها صعدوا للدور الثاني، وأخذوني معهم بعد أن تم تفتيش البيت. وصلنا إلى مبنى الأمن الوطني، وهناك عرفت أني لست وحدي وأنه تم القبض على أبي وإسلام أخي أيضا"، يحكي نور خليل عن ليلة 24 مايو التي تم فيها القبض عليه هو ووالده وشقيه الأكبر إسلام.

يضيف نور أنه بعد وصوله إلى مبنى الأمن الوطني بدأ التحقيق معه، مؤكدا أن أسئلة التحقيق كانت حول أمور شخصية أكثر من كونها تهما موجهة إليه، وبعد التحقيق تم وضعه في زنزانة انفرادي ظل بها يومين، وخلال تلك اليومين عرف أنه تم القبض على إسلام ووالده حين رآهما في مكان الاحتجاز.

وأشار إلى أنه كان يؤدي امتحانات الفصل الدراسي أثناء القبض عليه هو ووالده وشقيقه، وأنه لم يتمكن من أداء امتحان أحد المواد لاحتجازه في ذلك الوقت، مؤكدا أن قوات الأمن أبلغته بإمكانية نقله لأداء امتحانه، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك فيما بعد.

نور في انتظار أبيه وأخيه

في 26 مايو، أي بعد يومين من القبض على نور ووالده وشقيقه، تم الإفراج عن نور، وهنا يقول "قبل ما أخرج سألت بابا وإسلام هيخرجوا إمتى، قالوا لي يومين ويطلعوا". يضيف نور أنه علم بعد خروجه أن والدته تقدمت منذ يوم القبض عليهم ببلاغ إثبات حالة بالقبض عليهم لدى مكتب المحامي العام بالغربية وأبلغوها بالذهاب إلى قسم شرطة السنطة لتسأل عن مكان احتجازنا، فكان رد ضابط الشرطة بالقسم "لما نعرف مكانهم هنقولكم".

في 8 يونيو 2015، تم الإفراج عن محفوظ سالم خليل والد نور، بينما ظل إسلام الابن الأكبر محتجزا، وحين توجهوا بالسؤال عن إسلام وسبب احتجازه لدى الأمن الوطني، تم إبلاغهم بأن إسلام ليس محتجزا بمبنى الأمن الوطني بالغربية.

بلاغات للنائب العام

يتابع نور قائلا إنهم تقدموا بـ8 تلغرافات وبلاغا للنائب العام للمطالبة بالتحرك لمعرفة مكان احتجاز إسلام، وكان آخر ما قدمناه بلاغا للمحامي العام لنيابة طنطا، بعد أن سألنا عنه في مصلحة السجون وأكدوا أن إسلام غير محتجز في أي مكان.

بينما يحكي نور تفاصيل ما حدث له ولأهله، لم يكف عن قول جملة "ما ذنب أخي إسلام"، نور الذي حصد لقب الطالب المثالي من جامعة الأزهر في 2014 كان وقتها مقبوض عليه أثناء الذكرى الثالثة لثورة يناير وظل محتجزا لمدة 40 يوما، خرج بعدها بإخلاء سبيل ثم براءة في جنحة التظاهر التي وجهت له آنذاك، إلا أنه يعود فيقول "نحن عائلة لا علاقة لها بالسياسة وخاصة أخي إسلام وأبي، وأنا علاقتي بالسياسة بدأت مع ثورة يناير كأي مصري، كلنا كنا نتحدث في السياسة".

يبدو من الأنشطة الكثيرة التي شارك بها نور والتي كان من ضمنها أنه المتحدث الرسمي باسم الطفل المصري في برلمان الطفل العربي الذي يتم تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة بأنه كان لديه حياة طبيعية ونشيطة صارت أكثر ثقلا مع اختفاء شقيقه إسلام صاحب الـ26 عاما والذي كان يعمل مدير مبيعات في أحد شركات الكمبيوتر وكان يخطط لمستقبله بالسفر.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك