مستوطنون يهود يحتلون منازل فلسطينيين في القدس المحتلة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستوطنون يهود يحتلون منازل فلسطينيين في القدس المحتلة

مستوطنات اليهودية في القدس ـ ارشيفية
مستوطنات اليهودية في القدس ـ ارشيفية
رويترز
نشر في: الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 - 7:35 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 - 7:35 م

قامت الشرطة الإسرائيلية بحراسة مستوطنين يهود وهم ينتقلون إلى سبعة منازل في أحد الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، اليوم الثلاثاء، بينما أخذ الفلسطينيون المصدومون والغاضبون يتابعون ما يجري وهم يدركون أنه ليس بوسعهم عمل شيء حيال ذلك.

واشترت المنازل في حي سلوان القريب جدًّا من الحي القديم في مدينة القدس منظمة "إيلاد" المؤيدة للاستيطان التي تستخدم أموالا تجمعها من المؤيدين اليهود في الولايات المتحدة وأماكن أخرى لشراء عقارات في المناطق الفلسطينية.

وقال مسؤولون محليون: إن هذا التحرك الذي حدث اليوم الثلاثاء، يمثل أضخم عملية شراء منازل في سلوان منذ أن بدأت عمليات الشراء في الحي في عام 1986؛ ليرتفع بذلك إلى 26 عقارا يمتلكها مستوطنون يهود. وتقيم نحو 90 أسرة للمستوطنين عدد أفرادها الإجمالي 500 في حي سلوان بين نحو 50000 فلسطيني، وتتولى الشرطة الإسرائيلية حمايتهم.

وقال صائب عريقات، كبير مفاوضي السلام، وهو يصف هذا التحرك بأنه محاولة للقضاء على الهوية الفلسطينية: إن "هذه حكومة مستوطنين وللمستوطنين".

وأضاف أن هذه الحكومة الإسرائيلية تخدم هدف تغيير شخصية القدس من خلال عزل واحتواء وتقييد الوجود الفلسطيني والسماح لإسرائيل بانتزاع مزيد من الأرض.

وضمت إسرائيل القدس الشرقية بعد أن احتلتها في حرب عام 1967 حينما تم الاستيلاء أيضًا على الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعتبر إسرائيل كل مدينة القدس عاصمتها وهو زعم غير معترف به دوليًّا.

وأقر سكان سلوان، اليوم الثلاثاء، بأنه ليس في وسعهم عمل شيء يذكر لمنع المستوطنين من الانتقال إلى الحي.

وفي أحدث حالة تم شراء جميع المنازل بطريقة قانونية بواسطة منظمة "إيلاد" عن طريق وسطاء هم عادة سماسرة فلسطينيون من الأسر المحلية بأسعار مرتفعة.

وفي أحد المنازل جلس "خالد كراعين، 62 عامًا" وهو أب لستة، واضعًا رأسه بين يديه في فناء منزله غير قادر على تصديق ما حدث.

وقال أقارب: إن أحد أبناء كراعين باع شقة داخل أرض العقار الذي تمتلكه الأسرة لسمسار فلسطيني منذ نحو عام مقابل 1.2 مليون شيقل (300 ألف دولار) وهو ما يعادل نحو مثلي قيمته.

وباع السمسار الشقة إلى "إيلاد" التي قامت بتأجيرها إلى مستوطنين انتقلوا إليها في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بمساعدة الشرطة الإسرائيلية.

وبحلول ظهر اليوم نقل المستوطنون غسالة ملابس إلى العقار وأمكن مشاهدة سائل حمام إسرائيلي الصنع على حافة شباك نافذة الحمام.

وتمترست الأسرة التي رفضت إجراء مقابلات مع أحد داخل المسكن وأغلقت الباب الذي يفتح ناحية فناء كراعين. وجلس كراعين على مسافة ثلاثة أمتار فقط .

وقال فادي مراغة، الممثل المحلي للجناح السياسي لحركة فتح الفلسطينية، الذي ذكر أنه جاء لتقديم الدعم للأسرة، "إنهم يريدون أن يجعلوا منا أضحوكة". وبينما كان يتحدث سمع صوت الآذان من مسجد قريب.

وقال: "إنهم يعتقدون أن بإمكانهم طردنا. لكننا أصحاب المكان. كنا هنا في الماضي وسنبقى هنا إلى أن نستعيد كل فلسطين دون أن يكون هنا أي يهودي".

وعلى مسافة 300 متر فقط من المنزل يقع الحائط الجنوبي للمدينة القديمة وقبة مسجد الصخرة. ويقدس اليهود أيضًا المكان باعتباره جبل الهيكل.

وكان حي سلوان دائمًا هدفًا لمنظمات المستوطنين حيث يعتقد كثير من اليهود أن مدينة داود القديمة كانت تقع في مكان الضاحية الفلسطينية الحالية.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل ويقولون إن الاستيطان الإسرائيلي يقوض هذا الهدف.

ورفض كراعين التحدث إلى الزوار اليوم الثلاثاء، وقال أفراد الأسرة: إنه يشعر بالعار لما فعله ابنه. وقال شقيق كراعين إنه تحدث بالهاتف إلى ابنه الذي فر إلى شمال إسرائيل.

وفي الماضي كان يتم العثور على الفلسطينيين الذين باعوا منازلهم إلى منظمات يهودية قتلى.

وعندما سئل مراغة ما الذي سيحدث للابن والسمسار الذي باع له الشقة، قال: إنه يشعر أنهما يجب أن يموتا، لكنه لا يتوقع أن يحدث هذا.

وقال: "نحن نعلم من هو السمسار. إنه يقيم في بلدة جنوبي القدس". وأضاف "لكنه شخص ثري ويتلقى حماية من بينها حماية إسرائيلية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك