المخرج محمد راضى: التكريمات فى مصر تذهب لمن لا يستحق.. وأصحاب القرار ليست لديهم فكرة عن الفن والمبدعين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المخرج محمد راضى: التكريمات فى مصر تذهب لمن لا يستحق.. وأصحاب القرار ليست لديهم فكرة عن الفن والمبدعين

محمد راضي
محمد راضي
حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الجمعة 30 سبتمبر 2016 - 1:16 م | آخر تحديث: الجمعة 30 سبتمبر 2016 - 1:16 م

• سعيد بمهرجان الإسكندرية.. وعاتب على «القاهرة» ولجنة اختيار الفائزين بجوائز الدولة
• أستعد لإنتاج فيلمين بالتعاون مع الشئون المعنوية أقوم بإخراج أحدهما.. وابنى يتولى الثانى
• مصر تحتاج لأفلام تمجد أبطالها.. وانتظروا «المحارب الأخير»
• «الكومى» أرهقنى بشدة وجعلنى أتوب عن الدراما التليفزيونية

أيام قليلة ويحتفل المخرح الكبير محمد راضى بعيد ميلاده الـ77، وأيام قليلة ويعود المخرج محمد راضى للمجال السينمائى مرة أخرى كمنتج ومخرج، فى مفاجأة يكشف تفاصيلها فى حواره مع «الشروق»، بمناسبة تكريمه فى الدورة الـ 32 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، وفى حواره معنا يتحدث محمد راضى عن ارتباطه بالأعمال الوطنية خاصة أنه يعد أحد أهم المخرجين الذين قدموا للسينما المصرية أفلاما عن حرب أكتوبر منها العمر لحظة وأبناء الصمت وحائط البطولات. ويعلن عن تحفظه على الفائزين بجوائز الدولة.
* كيف استقبلت خبر اختيارك للتكريم بمهرجان الإسكندرية؟
ـ سعدت بهذا التكريم الذى يمثل تكريما لمشوارى وتقديرا لما قدمته من اعمال، وانا سعيد بمهرجان الإسكندرية وهو مهرجان مهم لدول حوض البحر المتوسط ويمنح الجمهور الفرصة فى متابعة سينما جديدة، ولكن هذا التكريم لا يمحو حالة الغضب التى أشعر بها تجاه المهرجان الأكبر وهو مهرجان القاهرة السينمائى أو تجاه اللجنة التى تختار الفائزين بجوائز الدولة سواء التقديرية أو التشجيعية.. وعدم رضائى بالمرة على الأسماء المختارة للتكريمات أو الجوائز.
* ..وما هو سر غضبك؟
ــ باختصار شديد أن التكريمات والجوائز تذهب لمن لا يستحق، أو على وجه الدقه تتناسى بشكل قد يكون متعمدا أو مبنيا على جهل، أسماء تستحق وجديرة بالتكريم، وهناك للأسف موازنات ونفوذ ومجاملات تسيطر على الوضع، واتصور ان اصحاب القرار ليس لديهم فكرة عن الفن والإبداع ومعلوماتهم سطحية فيقومون بترشيح الأسماء المتداولة بكثرة والتى يمتلك أصحابها القدرة على الترويج لأنفسهم وعمل ضجة إعلامية من حولهم، وكانت النتيجة أن هناك أسماء تستحق التكريم ولا يتذكر اسمها أحد بسبب هذا الجهل والضجيج.
* قد يفسر البعض غضبك انه لم يتم اختيارك ضمن المكرمين بمهرجان القاهرة.. فما تعليقك؟
ــ متفق تماما، فأنا عاتب على مهرجان القاهرة ولا اعرف على أى اساس يختارون المكرمين ولا اعرف دور وزير الثقافة فى هذا الأمر، فأنا لست رجلا نكرة فأنا لى اسمى وتاريخى واعمالى التى تعرض باستمرار.. وان كنت أؤكد أننى حينما أتعرض لهذا الموضوع لا أتحدث عن نفسى ولكن أتحدث فى المطلق، وهناك إجماع أن العمل الناجح قائم على إنتاج قوى وورق مهم واخراج، اما باقى العناصر فهى بمثابة أدوات للمخرج ومنها الممثل، ولكن المفاجأة أن يهتم مهرجان القاهرة بالأداة على حساب العناصر المهمة فنجده يكرم 4 ممثلين دفعة واحدة وعنصرا سينمائيا وحيدا دون الالتفات إلى باقى العناصر المهمة من المونتير والماكيير ومهندس الديكور.. وعليه انا أطالب بضرورة تغيير هذه المنظومة واختيار أعضاء لجان لديهم وعى ومثقفون ويجيدون ترشيح الأسماء التى تستحق التكريم.
* هل صحيح انك تستعد للعودة مرة أخرى للسينما؟
ــ نعم وبقوة، فأنا لدى طاقة كبيرة ورغبة فى الإسهام بتنشيط حركة الإنتاج السينمائى وعليه اعود كمخرج ومنتج من خلال فيلمين هما «ايام المجد» انتاجى واخراجى و«المحارب الأخير» انتاجى واخراج ابنى ايهاب راضى، والعملان بالتعاون مع الشئون المعنوية، وسوف ابدا بعد أيام فترة التجهيز لفيلم المحارب الأخير لأنه شبه مكتمل وسوف نعلن عن اسم النجم الذى سيلعب دور البطولة فنحن فى مرحلة المفاوضات الأخيرة والفيلم يشارك فى بطولته عدد كبير من الوجوه الشابة وهو من تأليف مجيد طوبيا مؤلف فيلم أبناء الصمت، وسوف يتم تصويره بمواقع بصحراء مصر وهو مأخوذ عن قصة حقيقية، وميزانيته المبدئية 12 مليون جنيه وهى ميزانية معقولة، خاصة أن الشئون المعنوية توفر لنا كل الإمكانيات من جنود ومعدات وغيرها.
* لماذا اخترت العودة بأفلام من هذه النوعية بعد أن حالفك سوء الحظ مع «حائط البطولات».. وهل ترى أن هذه الأفلام يمكن أن تحقق رواجا وأرباحا؟
ـ هناك عدة أسباب دفعتنى لهذا الاختيار أهمها أن مصر تمر بمرحلة صعبة ونحن بحاجة لهذه النوعية من الأعمال التى تبث روح البطولة والتحدى فى نفوس الشباب كما أن الشئون المعنوية بالجيش المصرى ترحب بشدة بهذه الأعمال خاصة أن حرب أكتوبر المجيدة لم يتم التأريخ لها كما ينبغى، فكل الأعمال التى قدمتها عنها كانت تدور حول قصة حب تتخللها حرب ما عدا ربما فيلم «اغنية على الممر» وعليه فنحن نقدم فيلما حقيقيا يمجد انتصارات وبطولات المصريين بدون الحاجة لقصص رومانسية واكشن وهذه هى ميزة ألأفكار التى تتناسب مع حرب أكتوبر.
* ..وماذا عن رد فعل الجمهور من وجهة نظرك، خاصة أن تجربة حائط البطولات لم تكن موقفة؟.
ــ أتصور سيكون رد فعل جيدا، فالعمل الجيد يكون له صدى كبير والجمهور المصرى قادر أن يفرق بين الغث والسمين، وحينما يجد فيلما جيدا بالطبع سيقبل عليه والشواهد على كلامى كثيرة، فالفيلم المبتذل يفور بسرعة ولكنه سرعان ما يهدأ ويمسح من الذاكرة بمجرد الخروج من دار العرض. وعن نفسى لا أتصور أننى قادر على تقديم أعمال أخرى سوى التاريخى، فرصة التميز فى هذا المجال لا يمكن تفويتها فهى افلام تعيش بدليل انه حتى الآن لا يجد المسئولون بالقنوات المختلفة سوى تلك الافلام لعرضها فى المناسبات الوطنية. وانا لدى مجموعة من الافلام الاجتماعية وهى ضمن خطتى الإنتاجية ولكن سوف اكتفى بإنتاجها فقط فأنا انوى العودة بقوة للإنتاج، ويجب على كل المنتجين العودة فأنا أشعر بحجم تقديرنا الكبير تجاه مصر. وفيما يخص حائط البطولات فلقد واجه عقبات حالت دون عرضه لأكثر من 12 عاما، وفى النهاية حصلنا على ترخيص بالعرض وتم تكريم فريق العمل واستعد لطرحه بسوق العرض فى اجازة نصف العام الدراسى.
* أخيرا هل تنوى العودة للإخراجع التليفزيونى؟
ــ لى تجربة وحيدة من خلال مسلسل الكومى الذى أجهدنى بشدة وتعبت لدرجة أننى أعلنت توبتى فأنا رجل اعتدت أن أخرج افلاما مدة الواحد ساعتان فكيف اعمل مسلسلا واحدا مدته 22 ساعة وأكثر وعليه هى مرة وعدت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك