بلغت الاستعدادات الأمنية في شمال سيناء أقصى مستوياتها، تزامنا مع جولة انتخابات الإعادة، في العريش وبئر العبد، تجنبا لوقوع عمليات إرهابية، كما حدث في الجولة الأولي، التي أسفرت عن مقتل قاضيين و4 أفراد من الشرطة والمدنيين.
يأتي ذلك في ما بدت العريش في حالة أمنية تامة، تمثلت في انتشار مكثف لكمائن الشرطة في الشوارع وحول المقار الرئيسية، ومحيط المدارس التي ستنعقد فيها لجان الانتخابات، مع زيادة أعداد السواتر الترابية حولها وفى مداخل الشوارع المؤدية إليها كما رابطت حولها مدرعات القوات المسلحة.
ويخوض أربعة مرشحين في الدائرة الأولى بمركز ومدينة العريش جولة انتخابات الإعادة، لحسم نتيجة مقعدين مخصصين للدائرة، فيما يخوض مرشحين اثنين الإعادة في الدائرة الثالثة التي تضم مركز بئر العبد ورمانة لحسم نتيجة مقعد واحد.
وعلى صعيد موازٍ، أكد الدكتور محمود عامر مدير مرفق الإسعاف، انتهاء الاستعدادات بمديرية الصحة والمرفق بالمحافظة، للانتخابات، مؤكدا توفير سيارة إسعاف مجهزة وكراسٍ متحركة في جميع اللجان، بالإضافة إلى رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات العامة.
فيما ذكر حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه تقرر تعطيل العمل في جميع مدارس إدارتي العريش وبئر العبد لظروف انعقاد الانتخابات، بينما سيتم استمرار العمل في جميع مدارس الشيخ زويد ورفح و الحسنة ونخل التي تم حسم نتيجة الانتخابات فيها من الجولة الأولى.
وتأتى جولة الإعادة في العريش في مناخ يشوبه التوتر نتيجة حساسية المنافسة؛ حيث يتنافس اثنين من المرشحين من أبناء محافظات الصعيد المقيمين في العريش لحصد المقعدين، مما دفع بأنصار الطرفين إلى ملاسنات كلامية، يخشى المرشحين من تفاقمها، وتم الاتفاق بين الطرفين عن طريق مرشحين خاسرين بوقف المسيرات الانتخابية لعدم حدوث احتكاكات قبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات، وانتقلت تلك الظروف للأجهزة الأمنية التي تضع احتياطاتها لمنع حدوث أي تصادم بين أنصار المرشحين؛ حيث تقرر متابعة تلك القضية حتى بعد أعلان النتائج.
وبحسب مصدر في غرفة عمليات ديوان عام المحافظة، فإن من لهم حق التصويت 105 آلاف و919 ناخبًا، في 43 لجنة فرعية في 16 مدرسة، وفى الدائرة الثالثة ببئر العبد ورمانة 51 ألف 947 ناخبا وبها 31 لجنة فرعية في 23 مدرسة.