عقب تفجيرات مدينة العريش التي استهدفت مقر مديرية أمن المحافظة، وموقع كتيبة تابعة للجيش، واستراحة ضباط حي السلام بمدينة العريش، إضافة إلى نقاط أمنية في مدينتي رفح والشيخ زويد، سادت حالة من «التخبط» في الآراء عبر الفضائيات، حيث هوّن البعض من الأمر، بينما اعتبر الآخرون أن الأمر يمثل حادث «هائل» يجب القصاص من مرتكبيه.

وفيما يلي ترصد «بوابة الشروق» أبرز ردود الفعل عبر برامج التوك شو ومواقع التواصل الاجتماعي.

التهوين

خبير استراتيجي: تفجيرات العريش تعد استكمالا لإحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير

في محاولة منه لتهوين الأمر، قال اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، إن الحوادث الإرهابية التي هزت العريش، تعد استكمالا لأعمال العنف التي ارتكبتها العناصر المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين في الذكرى الرابعة لثورة يناير.

وأضاف في تصريحات ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على فضائية "الحياة"، أن التفجيرات المشار لها «فردية»، مشيرًا إلى تنسيق الجماعات الإرهابية فيما بينها من أجل تنفيذ تلك العمليات في نفس الوقت؛ في محاولة للإيحاء بأن هناك هجمة شرسة تشن على جنود العريش.


مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات سابقا: عمليات العريش التفجيرية دليل على موت الإرهابيين إكلينيكيا

ومن جانبه طمأن اللواء سلامة الجوهري، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية سابقًا جميع المواطنين، مؤكدًا على إفلاس الجماعات الإرهابية وموتهم إكلينيكيًا.

وأضاف في تصريحات ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على فضائية "الحياة"، الجمعة، أن التفجيرات الأخيرة، جاءت بعد فترة صمت وهدوء عاشها الإرهابيون هناك، مؤكدًا على اقتراب نهاية تلك الجماعات الإرهابية على يد الجيش المصري.

خبير عسكري: ما يحدث في سيناء هو تصفية أخيرة لبقايا الجماعات الإرهابية

واتفق العقيد حاتم صابر الخبير في مكافحة الإرهاب، مع الخبراء السابقين، واصفا ما يحدث الآن في سيناء بـ«التصفية الأخيرة» لبقايا الجماعات الإرهابية.

وأضاف "صابر" هاتفيًا لبرنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، أن هذه التنظيمات لا تعمل بمفردها أو بطريقة عشوائية، ولكن يقف خلفها ويدعمها أجهزة مخابرات تعمل ضد الدولة المصرية.

أستاذ علوم سياسية: الإرهاب سيعيش معنا لفترة.. وعلينا أن نتعايش مع ذلك

بينما اختلف معهم الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسة بالجامعة الأمريكية، مشيرًا إلى أن العمليات الإرهابية التي تحدث بمصر مؤخرًا تعد ظاهرة إقليمية ستعيش معنا لفترة وعلينا التعيش معها.وأضاف في تصريحات ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على فضائية "الحياة"، اليوم الجمعة، أن أنصار بيت المقدس تعد فرعا أصيلا لتنظيم داعش في مصر.

وأكد على أهمية شفافية المعلومات مع الشعب، مضيفا: «ذلك أفضل كثيرا من الوعود الرنانة التي يطلقها البعض حول انتهاء الإرهاب في سيناء»، حسبما قال.

التهويل

سامح عيد: يجب تهيئة الشعب المصري بأن الإرهاب لم ينتهِ في سيناء

ومن جانبه طالب سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، تهيئة الشعب المصري بأن الإرهاب لم ينتهِ في سيناء، وستحدث عمليات تخريبية كثيرة في الفترة المقبلة.

وأضاف في تصريحات ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على فضائية "الحياة"، أن الجماعات الإرهابية تهدف لإنهاك الدولة فقط، متابعا: "هناك مظاليم في السجون يتحول بعضهم إلى كراهية الدولة".

مختار نوح: المصريون لن يقبلوا عزاء "محلب" في شهداء العريش إلا بمواجهة حقيقية للإرهاب

علق القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين مختار نوح، على التفجيرات الأخيرة، قائلا: "الشعب المصري لن يقبل بعزاء المهندس إبراهيم محلب في شهداء العريش إلا بمواجهة حقيقية للإرهاب".

وأضاف "نوح" هاتفيًا لبرنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، مساء الجمعة، "90% من المتهمين الذين تضبطهم الشرطة ليس لهم علاقة بأحداث العنف، والكثير منهم حصلوا على أحكام ظلم".

«الغيطي» لـ«السيسي»: امنع الموتوسيكلات

طالب الإعلامي محمد الغيطي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأخذ قرارات ثورية وحازمة لوقف العمليات الإرهابية في مصر، مشيرًا إلى أن منع "الموتسيكلات" سيكون إحدى اهم تلك القرارات.

وأوضح «الغيطي» خلال برنامجه «صح النوم» المذاع عبر فضائية «التحرير»، الجمعة، أن معظم العمليات الإرهابية التي ينفذها المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، تكون باستخدام الدراجات البخارية «الموتسيكلات».

«أبو الفتوح» يدين الهجمات الإرهابية.. ويؤكد: العنف لن يهدم الوطن

 ومن جانبه قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، في تدوينه له عبر موقع "تويتر"، الجمعة، «رحم الله شهداء مصر من المواطنين وأبناء الجيش والشرطة المغدور بهم».وأكد على فشل العنف والإرهاب، في تحقيق أهدافه بهدم الوطن.

"حمزاوي": التضامن في مواجهة عصابات الإرهاب وإجرامها المستمر مسئوليتنا جميعا

أما الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، علق قائلا: "أترحم على شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة ومن المواطنين، وأبكيهم مع ذويهم ومع كل الوطن".

وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "التضامن في مواجهة عصابات الإرهاب وإجرامها المستمر مسئوليتنا جميعا، وهنا مسئولية وطنية كبرى ﻷصوات ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات".

رئيس الطائفة الإنجيلية: تغيير الخطاب الديني هو الحل لمواجهة التطرف

وفي ذات السياق، قال القس أندريا ذكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن الوقوف وراء الجيش المصري والإيمان به إيمانًا عميقًا أصبح ضروري الآن.

وأضاف في مداخلة هاتفية بنشرة أخبار التاسعة، على فضائية التليفزيون المصري، اليوم الجمعة، أن تغيير الخطاب الديني أصبح واجب الآن، من أجل مواجهة كل أنواع الجهل والتطرف.

وبين التهوين والتهويل، والإدانة، والمطالبة بالقصاص، والتأكيد على قدرتنا في ردع الإرهاب، لن يلقى 30 شهيدًا ذويهم مرة ثانية، فهل نحن مستعدون للقصاص؟ أم سنكتفي برسائل العزاء؟