أمير الكويت يعلن تعهد بلاده بتقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني السوري - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمير الكويت يعلن تعهد بلاده بتقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني السوري

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
الكويت - أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 31 مارس 2015 - 10:15 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 31 مارس 2015 - 10:40 ص

أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تقديم بلاده 500 مليون دولار، لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر المانحين 3، الذي تستضيفه الكويت بمشاركة وفود من 78 دولة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية، في محاولة لتخفيف حدة المعاناة ورفعها عن كاهل الملايين من أبناء الشعب السوري.

وقال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "لقد حقق المؤتمران الأول والثاني (للمانحين) نجاحا كبيرا بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية جدا في المؤتمر الثاني تجاوزت 90 في المئة ساهمت في تأمين التعهدات المطلوبة لمناشدات الأمم المتحدة حينها وكلنا أمل أن يسجل مؤتمركم هذا الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء".

وأضاف أمير الكويت أن الكارثة الانسانية وعلى مدى السنوات الخمس قد حولت شوارع وأحياء سوريا إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد.

ونبه إلى أن الأرقام المفزعة والحقائق الموثقة حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة التي نشرتها مؤخرا منظمات دولية وفقا لدراسات بحثية كشفت ان الدمار هو العنوان الرئيسي لكافة المناطق في سوريا دون تمييز حيث تجاوزت أعداد القتلى من الأشقاء مائتي وعشرة الآف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية صورها لاجئ سوري بأن حياتهم أصبحت مثل الغارق في الرمال كلما حاول التحرك إزداد غرقا كما حرمت الكارثة 2 مليون من الأطفال اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعلهم أمام مستقبل مظلم يحرم وطنهم من مشاركتهم الفاعلة في بنائه.

وقال امير الكويت إن الدراسة تشير الى أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل إذ بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57 في المئة وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة إضافة إلى إرتفاع معدلات الفقر بشكل كبير كما بلغ عدد اللاجئين السوريين في الخارج قرابة الأربعة ملايين شخص ليسجل أكبر مجتمع للاجئين في العالم.

وأضاف أن هذه الحقائق المرعبة تضعنا كمجتمع دولي أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا معا العمل بكل عزم وإصرار لإنهاء هذه الكارثة التي باتت تهدد في تبعاتها الأمن والسلم الدوليين كونها أصبحت ملاذا للمنظمات الارهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة.

وأشاد امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالجهود المقدرة والمبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين السوريين وهي المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية التركية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية لما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين.

وقال " لقد فاقت أزمة اللاجئين السوريين قدرات الاستجابة في الدول المجاورة وتركت آثارا سلبية كبيرة على الخدمات الاجتماعية والهياكل الأساسية والموارد الحكومية في الدول المضيفة للاجئين علاوة على مواجهة تلك الدول للمخاطر الأمنية بسبب الانتشار الإقليمي للصراع."

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية المتخصصة في هذا المجال لاسيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والوكالات الدولية الأخرى العاملة في الميدان.

وقال امير الكويت :" لقد عجز المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن طيلة السنوات الخمس عن إيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن دماء الأشقاء ويحفظ لهم كيان بلد جرحته مخالب الفرقة ومزقته أنياب الإرهاب، وأمام هذا الواقع المرير والتهديد السافر للأمن والسلم الدوليين فإن مجلس الأمن ولاسيما أعضاؤه الدائمون مطالبون بأن يتركوا جانبا مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار لربوع سوريا الشقيقة ويوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كافة الأطراف ونطالب بتقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم للعدالة" .

وأشار الى أن المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 وهو الحل المناسب لانهاء الصراع الدائر في سوريا الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر ولن تؤدي الصواريخ والقذائف إلا لمزيد من الدمار والهلاك .. مؤكدين دعمنا لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا ستيفان دي مستورا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك