قلمين - قلمين - المعصرة - بوابة الشروق
قلمين
قلمين أخر تحديث: الأربعاء 31 يوليه 2013 - 2:22 م
قلمين

● تبدأ رحلة الشعب المصري مع الحاكم بالثناء على البطن التي أنجبته، وتنتهي بلعن أسفل البطن التي أنجبته.(منشورة في قلمين - 30 يناير 2013)

● كل من يتراخى في إدانة الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ولا يحملهم مسئولية العنف المفرط الذي أدى إلى مجزرة مدينة نصر والحرس الجمهوري، يشبه كل من يتراخى في إدانة مرشد الإخوان وقادته وتحميلهم مسئولية جرائم المنيل والإسكندرية وبين السرايات، وكل من يتصور أن بلدا يمكن أن يبني مستقبله على الدم سيكتشف الحقيقة المرة التي اكتشفها الإخوان بعد فوات الأوان، تلك الحقيقة التي لخصتها عبارة (افعل ما شئت كما تُدين تُدان).

● الفرق بين الثائر والإخواني أو السلفي أن الثائر قلق من استهداف حريته في قادم الأيام، أما الإخواني أو السلفي فهو حزين على ضياع فرصته في قمع حريات الآخرين.

● لن تطول فرحة الأم التي سمت إبنها السيسي، لأن ابنها قريبا جدا سيكبر وسيضايقها بشقاوته المعهودة من الأطفال، وعندها ستعرض نفسها للمحاكمة عسكريا عندما تقول له ما تقوله الأمهات لأبنائهن لحظة الزهق.

● أعتقد أن أي مواطن مصري صميم محكوم عليه بالإعدام أيا كانت جريمته وأيا كان موقفه في الحياة واتجاهه الفكري والسياسي، لو حل موعد تنفيذ الحكم بإعدامه هذه الأيام سيكون طلبه الأخير أن يرى الرئيس المسلوت محمد مرسي ليقول له عبارة واحدة «مبسوط ياخيبتها».

● كل ما فكرت فيه أثناء مشاهدة خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي دعا المصريين إلى النزول إلى الشارع لتفويضه في محاربة الإرهاب، هو يا ترى الرئيس البركة عدلي منصور هيفطر إيه؟. بالمناسبة كان ينبغي مجاملة الرجل برفع صورتين له في التحرير مراعاة لمشاعره، أمام الرجل فرصة لو أجاد ملء مركزه في مقبل الأيام، وربما أحسن من أشار عليه بأن يتواضع ويقوم بعمل مداخلة تليفونية مع قناة الحياة، شرط ألا يتطور الأمر فنراه يظهر في حلقة خاصة مع الشيف شربيني.  

● أي تفويض لمحاربة الإرهاب لا تحتوي صيغته على إسم الفنان طارق النهري ورقم طبنجته المرخصة لا يمثلني.

● سيقول التاريخ لمن يكتبه «عايز تقنعني إن السلفيين ولاد امبارح طلعوا بيلعبوا سياسة أشطر وأصيع من الإخوان اللي بقى لهم تمانين سنة في دنيا السياسة»، وعندما يقول له كاتبه «أوكسوم بالله زمبئوك كده»، سيرد التاريخ مذهولا «أحيه على كده تبقى نهايتي قربت».

● التفويض الوحيد الذي يمكن أن أوقع عليه دون شروط أو تفاصيل هو أن أفوض الفريق أول عبد الفتاح السيسي في إعلان غدا أول أيام عيد الفطر والله الموفق والمستعان.

● بعد أن ألقى الفريق السيسي خطابه اتضح أن كثير من رؤساء تحرير صحفنا ومذيعينا وسياسيينا لديهم «تفوّض» لا إرادي.

● قال لي صديق: ما رأيك في مانشيت جريدة (الأخبار) الذي جاء في كلمة واحدة بالبنط العريض تقول (فوضناك)، قلت له: لا تعليق عندي سوى أن التاريخ عيل جدا وينتمي إلى مدرسة محمد نجم في الكوميديا لأن رئيس تحرير الأخبار الذي اختار هذا العنوان المستفز اسمه حسن البنا.

● أرجو ألا يتضح أن سر تراخي الشرطة في استعادة الأمن أنها أيضا تريد تفويض، بس «كاتمة في سرها وما بتقولش على النت».

● بعد إعلان الفنانة إلهام شاهين أن الممثل الإخواني وجدي العربي كان خطيبها، أصبح هناك موضوع شديد الأهمية يمكن أن ينشغل به طلبة الدراسات العليا في علم النفس عن (أثر إلهام شاهين على التحولات الفكرية لدى العصابيين - دراسة تطبيقية مقارنة على وجدي العربي وعبد الله بدر).

● بسبب فشله الذريع في كل شيئ، سيحرم التاريخ مرسي من كل شيئ، حتى من جملة «الشعب ده مايستاهلش غير مرسي».

● للأمانة: إتهام مرسي بالتجسس فيه إهانة كبيرة لمهنة الجاسوسية.

● أنا مع الإخوان في وصفهم لمرسي بأنه الرئيس المخطوف لأنني أريده أن يكون الرئيس المحبوس. ولذلك ينبغي أن تشرع مصر بحكم خبرتها في بناء السجون من أيام الفراعنة في بناء سجن إسمه (سجن الرؤساء السابقين).

● بعد خطابين رئاسيين اتضح أن عدلي منصور يتبع سياسة «الشعب ده ما تطولش معاه في الكلام أبدا».

● أحسن الإخوان في اختيار عصام العريان لمنصب وزير الدفاع في حكومة رابعة الإفتراضية لأنه الوحيد الذي يمكن أن يزفلط من يد العدو.

● مشكلة مبادرة هشام قنديل لحل الأزمة تكمن في عدم اهتمامها بالنظافة الشخصية.

● لا تنس أن الذين خانوا سيدنا يوسف ورموه في البئر وجاؤوا على قميصه بدم كذب كانوا إخوان، كانوا إخوانه.

● أعتقد أن منتجي أول آي باد مصري سيضطرون لتغيير إسمه، بعد أن انضربت سمعة إسم «إينار» بسبب مرسي.

● بعد أن تم الكشف عن قيام الفريق السيسي بإعطاء مرسي رقم موبايله الشخصي لكي يتفاوض على حل الأزمة بعد عزله، أنصح الفريق السيسي بتغيير رقم موبايله الشخصي لأن مرسي شرير وممكن ينزل الرقم على النت.

● لم يقلقني الإستطلاع الذي كشف أن أكثر من نصف الشعب المصري لا يعرف إسم الرئيس المؤقت، يعني خدنا إيه من اللي حفظنا أساميهم.

● الحكومة المؤقتة لغت الحبس في جريمة إهانة الرئيس، إلى أن يأتي رئيس لكي يعيده بشكل دائم.

● منصة رابعة العدوية تحولت إلى إدمان لقيادات الإخوان، لدرجة أن كثيرا منهم سيقضي بقية عمره جالسا في بيته على منصة متخذا وضعا خطابيا ومهددا بعودة الخلافة لو لم يستجب لطلبه بسرعة تجهيز العشاء أو اصطحابه إلى الحمام. ويا منصة رابعة كم رجلا اعتلاكي لنشر الفتنة والطائفية.

● الشيئ الوحيد الذي استفاده الإخوان من كل تراث السينما المصرية تطبيقهم لمنهج زكي رستم في (رصيف نمرة خمسة): الشروع في الصلاة كل ما كبس البوليس. 

● في الأيام التي يختلط فيها الحابل بالنابل كأيامنا هذه، مستعد لأن أقبل كل الآراء بصدر رحب، إلا رأي وحيد سأستقبله بصوت حلقي رحب، هو الرأي الذي يتحدث عن شيئ ما أو موقف ما ثم يعلق قائلا «وهذا سيقود البلد إلى الهاوية». يا سيادة خيبتها دعني أبشرك أن البلد غادرت حافة الهاوية واستقرت في قعرها على أقل تقدير منذ خمسة يونيو، أسمع من يقول لي «لا من مارس 54 ياخيبتها انت كمان»، ثمة من يرفع يده في الخلف ويقول مشيرا بإصبعه «البلد وقعت في الهاوية منذ أن مرر الملك فؤاد مادة في دستور 1923 تعطيه الحق في إقالة أي حكومة لا تعجبه»، في الخلف من يزايد علينا جميعا ويقول «كفاية بقر بقى البلد وقعت في الهاوية من ساعة ما أهلها سلموها لمحمد علي عشان هم مش هيعرفوا يدوروها»، أسمع الآن آنسة رباها أبوها خير تربية وهي ترسل لنا من بعيد بواحدة إسكندراني ثم تقول بعلو صوتها «يالله يارجالة ورق هي البلد دي مولودة بهاويتها معاها». للأسف مضطر لفض المزاد فورا لأنه لن يكون له سقف على ما يبدو، ولذلك أكتفي بأن أوجه لك أيا كنت طلبي الوحيد: قل ما تشاء، أفرغ في أذنيّ ما يحلو لك، لكن أرجوك لا تنطق أبدا على لسانك جملة «هذا سيقود البلد إلى الهاوية»، ليس مهما متى قادونا إلى الهاوية، المهم أن تتأكد أننا فيها بالفعل، وهذه بداية العلاج من أمراضنا، لعلنا يوما نحن أو أحفاد أحفادنا نقود بلادنا نحو حتة بعييييييييييدة عن الهاوية. 

● سيقول المتطرفون لأنصارهم أن الإعلام المتحيز العميل ركز فقط على خبر حصول الدكتور مجدي يعقوب على لقب أسطورة الطب في العالم لأنه «نصراني»، وتجاهل تماما حصول العالم المصري الدكتور محمد مرسي على لقب أسطورة الغباء في العالم.

● أحيانا أشعر أن مصر ليست مكترثة بكل ما يحدث على أرضها من تفاصيل، وأنها تميل على ليبيا لتسألها عن آخر حلقة من مسلسل (ذات) نزلت على اليوتيوب.

● عندما سمعت مرشد جماعة الإخوان محمد بديع وهو يقول أن ما فعله الفريق عبد الفتاح السيسي يشبه هدم الكعبة حجرا حجرا، سألت نفسي: يا ترى كم حجرا شربها المرشد ليطلع بتصريح تافه كهذا؟.

● كان مصير مصر سيتغير لو كان خيرت الشاطر من البداية دور جوه أهراماته.

● حكمة الأسبوع وكل أسبوع: دعه يحزق دعه يمر، بكره الأيام تجيبه على بوزه، صدقني الواقع لا يرحم المتماسكين أبدا.