قلمين - قلمين - المعصرة - بوابة الشروق
قلمين
قلمين أخر تحديث: الأربعاء 24 يوليه 2013 - 3:22 م
قلمين

● بغض النظر عن كل التفاصيل المقلقة، تبقى فكرة أن تعيش في وطن ينوب رئاسته الدكتور محمد البرادعي فكرة مبهجة، يكفي أنك عندما تستيقظ على أي خازوق قادم ستسأل بشغف «هو البرادعي استقال ولا لسه؟».

● طيلة استماعي إلى خطاب الرئيس المؤقت عدلي منصور، لم تفارقني صورة رأيت فيها الرئيس المخلوع محمد مرسي وهو يتفرج على خطاب خلفه بالجلابية البيضاء وهو يأكل المانجة الفص، وهو يقول لمن حوله متقمصا دور اللمبي في تحسره على أمجاده «ييجي فين ده في خطابات المرسي وفصاحة المرسي.. أولا طلع على الشعب في معاده ورخّص نفسه بدل ما يشوّق الناس ويربطهم قدام التلفزيون بالساعات.. وبعدين ده التسع دقايق اللي خطبهم دول كنت باسلك بيهم زوري في أول الخطاب.. وفي الآخر خطاب لا فيه أبلج ولا لجلج ولا الحارة المزنوقة ولا صوابع بتلعب من جوه والحاجات اللي كنت بابسط بيها الناس.. والله العظيم البلد دي باظت.. يالله عائدون بإذن الله.. هاتوا لنا مانجة تاني يا إخوة».

 ● بعد أن تم الإعلان عن تعيين الدكتور كمال الجنزوري مستشارا للرئيس المؤقت بعد أن كان مستشارا للرئيس المعزول والمشير المقلود - من القلادة -  ورئيسا لوزراء المخلوع، سمعت أن حسني مبارك أرسل برقية إلى الجنزوري يسأله عن نوع الغراء الذي يستخدمه للإلتصاق بالكراسي.

● في يوم من الأيام سيعيش أحفادنا في بلد لا يمسك فيه الدكتور الجنزوري أي مناصب.

● اللعبة القومية المفضلة في مصر الآن وبنجاح ساحق: «تيجي نخش لبعض جُثث؟».

● بعد أن حاولت بكل دناءة نفي جريمة إلقاء شباب الاسكندرية من فوق السطوح، سيقول العرب في قادم الأيام «أكرم من حاتم وأطمع من أشعب وأحلم من الأحنف وأجهل من دابة وأوطى من قناة الجزيرة». 

● لو كان صلاح عبد المقصود وزير الإعلام المعزول يعلم أن جملة «تعال وأنا أقولك فين» ستكون الإجابة المعتمدة لأسئلة من نوعية «وأين الشرعية - أين الرئيس المخلوع محمد مرسي - أين احترام الصندوق»، لفضل الصمت الأبدي على النطق بتلك الجملة.

● لم يتطاول أحد على المعتصمين في إشارة رابعة العدوية مثلما فعل القيادي الإخواني محمد البلتاجي عندما قال لهم «في وشهم» وبصريح العبارة «والله إن الدنيا تنظر إليكم وتسأل هل هؤلاء بشر؟»، والغريب أنهم صفقوا له وهم في غاية الإبتهاج.

● لماذا أصبح حرق الإعلام الأمريكية فجأة رجسا من عمل الشيطان يجتنبه معتصمو رابعة العدوية؟. هل تخلت أمريكا عن دعمها لإسرائيل وأصبحت تسير بما يرضي الله أم أن الألبسة سقطت بعد سقوط الأقنعة؟.

● بمنتهى الهدوء والسلاسة انتقلت جماعة الإخوان المسلمين من شعار (الله غايتنا) إلى شعار (فيها لاخفيها).

● اللهم إني لا أسألك في هذه الأيام المفترجة أي شيئ لنفسي ولأسرتي ولأحبابي. سأسألك أشياء كثيرة لي ولهم عما قليل فليس لي سواك أسأله، لكنني في هذه اللحظة بالذات سأكتفي بأن أدعوك من أعماق قلبي أن توفق كل وزراء الحكومة الجديدة الذين نحبهم ونقدرهم أو حتى الذين لا نعرفهم ولا نعلق عليهم أية آمال، ثم أخص بدعائي وأملي ورجائي عمنا وتاج راسنا كمال أبو عيطه في وزارة القوى العاملة الذي أسألك أن توفقه لينجح نجاحا مبينا لا لشيئ سوى أن يظل الناس في قادم السنين كلما رأوا شخصا يهتف ضد ظلم أو فساد يقولون لأنفسهم «مين عارف ممكن بكره يبقى وزير زي كمال أبو عيطه ويصلح الوزارة اللي هيمسكها». اللهم كنت سأدعوك أن تمد في عمري حتى أرى اليوم الذي يتولى فيه عمنا المناضل الأجمل والأشهر كمال خليل رئاسة الوزراء وأن ينجح في منصبه ويكون مثلا يحتذى به كما أصبح لولا دي سيلفا المناضل البرازيلي مثلا يحتذى به، لكني شعرت أن هذا ربما يكون إلحاحا في الدعاء ومغالاة في الطلب، لكنني تذكرت أنه ليس هناك كثير عليك يا أكرم الأكرمين، فقررت أن أدعوك بذلك فأنت ولي ذلك والقادر عليه. اللهم استجب.

● سيكون جميلا لو قمنا بتعميم وصف الرئيس المؤقت لنطلقه على كل من يحكم مصر، فلن ينصلح حال هذه البلاد إلا عندما يدرك كل حاكم يحكمها دائما أنه مؤقت.

● لا خير في أي تسوية قادمة مع محمد مرسي وعشيرته إذا لم تطلب منه أن يتعهد بتقديم إجابة للشعب المصري على أهم سؤال طرحه خلال حكمه «القرداتي لما يموت القرد يعمل إيه؟».

● بعد أن تم الإفراج عن الدكتورة باكينام الشرقاوي، يبقى السؤال: ليه أصلا باكينام الشرقاوي؟.

● وسيقف التاريخ عاجزا عن فهم دوافع وشخصية ووساخة إبن المتسخة الذي يصدر إشاعات رخيصة لضرب جمعيات خيرية مثل بنك الطعام ورسالة والأورمان تقوم بخدمة مئات الآلاف من المحتاجين كل يوم.

● عندما وصلتني الرسالة كنت أعاني من انتفاخ مرير، مرسلها كان رئيس إتحاد طلاب في جامعة أنستني آلام البطن أن أذكرها، طلب مني في رسالته أن أكتب مقالا لمجلة شبابية عن تصور لكيفية خروج مصر من الأزمة الحالية وتصوري لمصير جماعة الإخوان المسلمين، رددت عليه بأدب وقلت له أن ما أمتلكه من وقت يكفي بالكاد لأداء ما عليّ من التزامات وواجبات، ووعدته أن أحاول بعد رمضان، أرسل إليّ ردا مقموصا يقوم فيه بالتلسين على الكتاب الذين يرفضون التواصل مع الشباب، كظمت الغيظ فزادت آلام الانتفاخ، وقلت له أنني تواصلت معه أهوه بدليل أنني اعتذرت وذكرته بأنني لا زلت عن نفسي شابا ولذلك ولإبداء روحي الطيبة اقترحت عليه أن يختار أي مقال يعجبه مما كتبته لينشره في المجلة كإهداء مني على وعد أن أحاول مشاركتهم بعد رمضان بمقال جديد، رد عليّ بحميمية تشوبها لزوجة قائلا «الحكاية مش محتاجة مقالات ولا حاجة ومش هناخد من وقتك كتير.. هما كلمتين تقولنا فيهم خطوتين للخروج من الأزمة ومصير الإخوان»، استعنت بالله وكتبت له الرسالة التالية «تجاوبا مني مع حماسك أرسل الإجابة التالية وأتمنى نشرها بالنص في مجلتكم الغراء.. الأزمة الحالية التي تمر بها مصر تشبه الإنتفاخ الذي أعاني منه الآن وبالمناسبة حضرتك كبست على أنفاسي وأنا أعاني منه.. حلها إن مصر ربنا يسهلها لها وتتخلص من كل الفضلات المتجمعة اللي هي سبب المعاناة وساعتها سترتاح كما آمل أنا شخصيا أن أرتاح.. أما بالنسبة لمصير جماعة الإخوان فلو ظلت الجماعة بنفس تكوينها وعقليتها وطريقتها في الحياة فمصيرها سيكون مثل مصير الفضلات التي ستتخلص منها مصر كما آمل.. ومصر ستشد عليها السيفون لترتاح قليلا قبل أن تواصل عذاب الحياة مع انتفاخ آخر تسببه فضلات أخرى». في اللحظة التي دست فيها على زرار الإرسال انقطع النور، ولا أدري هل وصلت الرسالة أم لا، لكني الآن آمل أن تصل إلى من يهمه الأمر.

● ما يميز الليبرالي المصري عن غيره من ليبراليي العالم أنه يحب أن يختم كل ما يكتبه على مواقع التواصل الإجتماعي بعبارة شديدة الليبرالية تقول «مات الكلام».