إنهم يكتبونني - إنهم يكتبونني - المعصرة - بوابة الشروق
إنهم يكتبونني
إنهم يكتبونني أخر تحديث: الأربعاء 3 يوليه 2013 - 3:33 م
إنهم يكتبونني

● «هؤلاء الفلاحون الأغبياء في كل العالم، هم من يحمل الملوك إلى عروشهم ويصنع رجال الدولة المشهورين ويوفر للجنرالات الجهلة الطائشين الحاقدين انتصارات دائمة الذين يحركون العالم بقوة أسلحتهم ويتحدون للتآمر بإسم الرب أو الملك أو البورصة، كل من يسلم عقله إلى عهدة دمية براقة ويحث عابثا ليحمل له حياته في كيس ماله حالم أبدي وأبله بائس»

 

ستيفن كرين

 

● «أعترف أنني لا أملك أي فلسفة أو إيمان أو صبر، لا أملك أي موهبة للتأمل ولا نظرية للمواساة، إذ أجد نفسي وجها لوجه مع هذه البشاعة والوحشية والجنون، إنه لأمر مريع بشكل يفوق الوصف، ولا شفاء لي من روعه، ولا أستطيع النظر اليه إلا بعينين أعماهما الغضب أو كاد»

 

هنري جيمس

 

● «أنا أفكر إذًا أنا موجود، ذلك قول مثقفٍ يسيء تقدير قيمة ألم الأسنان. أنا أحسّ، إذًا أنا موجود، تلك حقيقةٌ لها قوةٌ أكثر عمومية بكثير وتخص كل كائنٍ حي. لا تتميز أناي عن أناكم بالفكر بشكل أساسيّ. هناك بشرٌ كثيرون وأفكارٌ قليلة. إننا إذ ننقل أفكارنا أو نقتبسها أو يسرقها أحدنا من الآخر، نفكر جميعًا بالشيء نفسه تقريبًا. أما حين يدوس شخص ما فوق قدمي، فأنا وحدي من يحس بالألم. ليس الفكر هو أساس الأنا، بل الألم، أكثر الأحاسيس أوليّةٌ. في الألم لا يمكن حتى للقطة أن تشك بأناها الفريدة وغير القابلة للتبديل. عندما يصبح الألم حادًّا، يتلاشى العالم ويبقى كل منا وحيدًا مع نفسه. الألم هو المدرسة الكبرى للأنانية».

 

ميلان كونديرا - الخلود

 

● «تستبد بي فكرة لا تكف تعاودني بين الحين والحين، فأحلم بأن مادة جديدة قد أضيفت إلى لائحة حقوق الإنسان هي «الحق في إطلاق حرية التخيل» فقد خلصت إلى الاعتقاد بأنه لا وجود لديمقراطية حقيقية دون وجود حرية التخيل، ودون حق اللجوء إلى الأعمال الأدبية الخيالية بلا قيد أو شرط، فمن أجل الحصول على حياة كاملة متكاملة، لا بد أن يكون ممكنا لأي إنسان أن يجسد الوصول إلى حوار دائم ما بين الخاص والعام، وبغير ذلك لا يمكن لنا أن نعي وجودنا وأحاسيسنا ورغباتنا وما نكره أو مما نخاف، فنحن نتحدث عن الحقائق، على الرغم من أن الحقائق لن تبدو لنا جليّة إلا إذا ما قيلت مرارا وكأننا لم نوجد، أو أننا وُجدنا بشكل منقوص لأننا لم ندرك أو نعي أنفسنا بالتخيل لكيما نتواصل مع العالم، ولأننا لجأنا إلى استخدام الأعمال الأدبية الخيالية كوسيلة تخدم أغراضا سياسية محض».

 

آذر نفيسي ـ أن تقرأ لوليتا في طهران ـ ترجمة ريم قيس