إنهم يكتبونني - إنهم يكتبونني - المعصرة - بوابة الشروق
إنهم يكتبونني
إنهم يكتبونني أخر تحديث: الأربعاء 26 يونيو 2013 - 1:51 م
إنهم يكتبونني

ـ "سيبقى في النهاية أن أجمع البقايا، بقايا أي شيئ، محاولا صنع شيئٍ لا يهم أن يكون جديدا، ولا حتى أن يكون شيئا آخر، ولن يحبطني أن يكون صورة شائهةً عن الأصل المهشم، فحين يغمض المرء عينيه، لا يعرف على وجه الدقة علام سيفتحهما ولو بعد برهة، وهذا ما سأفعله في النهاية: أغمض جيدا، وأترك يديّ تتحركان، ولن أعرف أبدا ما شكله ذلك الكون الذي ابتكرته يدا الأعمى"

 

أحمد شافعي من ديوانه (وقصائد أخرى)

 

ـ "في عالم محفوف بالترجمات السيئة، لا فائدة ترجى في أن يكرس المرء نفسه لأي موضوع، لأنه يمكن أن تكون أشد قناعاتنا ناجمة عن سوء فهم بسيط، وبصورة عامة، يجب ألا يكون المرء متشددا ومتصلبا في أي شيئ، لأنه لكي يعيش المرء لا بد له من أن يغير الألوان باستمرار".

 

إليف شافاق من رواية (قواعد العشق الأربعون) ترجمة خالد الجبيلي

 

ـ "الموسيقى لا تسمح لأجسادنا بالموت، لأن كل أمنية، كل خيال، يتنفّس ويتحرّك كما لو كنّا في مكان ميلادنا الأول، في المحيط، والنغمات تسافر وتطير أبعد كثيرا من الكلمات، لا توجد طريقة أخرى للوصول إلى الأبديّة"

 

أناييس نن

 

ـ "ومصر تشبه بيت أفروديت: كل شيئ موجود وكل شيئ محتمل تعثر عليه في مصر: مال.. ألعاب.. سلطة.. السماء الزرقاء.. معبد الأخ والأخت الربانيان، الملك العطوف، المتحف، النبيذ وكل ما يمكن للمرء تخيله"

 

هيرودس

 

ـ "السفر شكل من أشكال المعرفة، يزداد صعوبة يوما بعد يوم، لأن الناس يخلطون يوما بعد آخر بين السفر والسياحة، لذلك فكتب الرحلات غير محتملة. من الأفضل اليوم السفر في صمت للاستفادة من السفر، وعلى الخصوص لا ينبغي الكتابة عن السفر بعد العودة"

 

لويس سبولفيدا

 

ـ "الألم والإحباط المتكرر قادران على إنهاء أية أسطورة مهما كانت في الأصل كبيرة"

 

درية الكرداني من روايتها الرائعة (رمال ناعمة)

 

 

 

ـ "لتصبح كبيرا.. كن بأكملك: لا تبالغ أو تقلل من أي شيئ تملكه.. كن بأكملك في كل شيئ. ضع كل ما أنت عليه في أصغر ما تفعله.. لذلك يلمع القمر بكامله في كل بحيرة لأنه يعيش بسموّ"

 

فيرناندو بيسوا

 

ـ "عندما تُنطق أمامي كلمة "ذاكرة" أتحسس رأسي بحنان، أتخيل هذا المكان الصغير الذي يحوي كل هذه الذكريات والمذاقات والأحاسيس، هذا المكان المهدد دائما بالنسيان أو المرض ولكنه سيظل مكان التأويل المستمر للحياة، برغم هشاشته، وخارج تلك الأوضاع الطارئة كالمرض أو الديكتاتورية واللذين يهددان الذاكرة، بالتأكيد سيكون لهذه الذاكرة قوة أكبر في التأثير والتبادل، فنحن حتى الآن لم نر ذاكرتنا خارج لحظة التهديد المستمرة"

 

علاء خالد من كتابه الجميل (وجوه سكندرية)