الحصول على عمل يتطلب جهدا، من تحديث السيرة الذاتية وكتابة الخطاب المرفق بها إلى العثور على الشخصيات المرجعية. قد يتعجب المرشحون الأصغر سنا من أن العثور على وظيفة في مجال التكنولوجيا الفائقة لا يزال يسير على نمط المدرسة القديمة.
تقول إنجا روتلايندر، خبيرة في الوظائف لدى منصة "ستيبستون" الإلكترونية: "إنهم معتادون على فعل أي شيء متنقل على هواتفهم الذكية".
لقد أصبحت عملية التوظيف أكثر اعتمادا على الوسيط التكنولوجي، ففي وقت أصبحت فيه المهارة المهنية مطلوبة للغاية، يجب على الشركات التنافس لجذب انتباه المرشحين. ومن هذا المنطلق تشجع بعض الشركات المتقدمين للوظائف على استخدام وسيط الفيديو.
فعلى موقع "يوتيوب" على سبيل المثال، يمكن رؤية الكثير من الفيديوهات التي رفعها الشباب الذين يقدمون للحصول على مناصب تدريبية لدى عملاق المنتجات الرياضية "أديداس". وتقول كريستينا شولته وهي أحد المسؤولين عن التوظيف بأديداس: "يمكن للمتدربين والطلاب استخدام مقطعا مصورا لتقديم طلباتهم أو قد يمكنهم استخدام غيرها من الصيغ المبتكرة مثل عرض (باوربوينت) أو قصة أو حوار. نحن نتعرف على المتقدم من خلال مقطع مصور أفضل من الخطاب المرفق (بالسيرة الذاتية) وهو ما غالبا يقول القليل عن الشخص".
يوجد مفهوم فيديو التقدم لوظيفة منذ فترة ولكن من الأسهل الآن إنتاج مقطعا مصورا عالي الجودة مقارنة بسنوات قليلة سابقة.
وخلال إجراء مقطع مصور للتقدم لوظيفة لا تكون متوترا للغاية بشأن كونك مثاليا. وتساعد المقاطع المصورة في إظهار نفسك الحقيقية. ويمكن للمتقدمين رفع شهاداتهم وسيرهم الذاتية مع الفيديو ويكون طلب التقدم لوظيفة قد اكتمل.
وتقول خبيرة التنمية البشرية سيلفيا هاينيج إنه يجب على الساعين للحصول على وظيفة أنه يكونوا جادين خلال تصوير مقطع مصور. فعلى كل حال إنه لابد أن يعطي أرباب العمل المحتملين انطباعا محببا عنك. وتضيف: "المبالغات المبتكرة مثل أيقونات المشاعر (إيموجي) المتحركة أو الراقصة ليس لها مكان هناك".
تصفح يوتيوب من أجل أمثلة جيدة لطلبات الوظائف المصورة. وتقول هاينيج: "هناك مجموعة كاملة من التعليمات الجيدة والإرشادات لإنشاء مثل هذه المقاطع المصورة القصيرة والمختصرة". وتشدد أيضا على أن الفيديو ليس سوى جزءا من طلب الوظيفة، إنه يفتح الباب، ولكن السيرة الذاتية هي ما ستجعل مسئولي الموارد البشرية يرحبون بك.