أدانت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بشدة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدة أن الهجمات على المنشآت الدبلوماسية والقنصلية «غير مقبولة».
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء «سبوتنيك»، أكدت الخارجية الروسية، في بيان لها، أن «الأعمال العدوانية الإسرائيلية غير مقبولة ويجب أن تتوقف».
ودعت موسكو «القيادة الإسرائيلية إلى التخلي عن الأعمال العسكرية الاستفزازية في سوريا ودول أخرى، وفقا للبيان».
وأضاف البيان: «نلفت الانتباه بشكل خاص إلى حقيقة أن الهجوم تم تنفيذه في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع خطر وقوع إصابات جماعية بين السكان المدنيين. إننا ننطلق من حقيقة أن مثل هذه الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف».
وأكمل: «نعتبر أنه من الضروري لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي أن يحددوا بوضوح موقفهم والتقييم القانوني المناسب لهذه التصرفات. إننا نحث القيادة الإسرائيلية بقوة على التخلي عن ممارسة الأعمال العسكرية الاستفزازية في سوريا وغيرها من البلدان المجاورة، الأمر الذي ينطوي على عواقب خطيرة للغاية في جميع أنحاء المنطقة بأكملها».
واستهدف الطيران الإسرائيلي اليوم، مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن دمار كبير فيها وبالمباني المجاورة لها.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الاثنين، مقتل عميدين في صفوفه وخمسة من الضباط المرافقين لهما، بالعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي بيان له، أكد الحرس الثوري الإيراني «مقتل العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، من كبار المستشارين الإيرانيين في سوريا في الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية».
كما أعلن «مقتل 5 ضباط برفقة العميدين، وهم: حسين أمان اللهي، والسيد مهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني».
هذا وشددت طهران مساء اليوم الاثنين، على أنه يجري التحقيق في أبعاد الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية لدى دمشق، محذرة من أن «المسئولية عن نتائجه تقع على عاتق النظام الصهيوني المعتدي».