استحوذت حيوانات الكسلان على قدر عالٍ من الشهرة لم تحظِ به غيرها من الحيوانات ليتحول الحيوان المحب للنوم على أغصان الأشجار لشعار يطبع على النقود البنكية والتيشيرتات ولوحات الإعلانات وأكثر من ذلك أنه يهيمن على صور السيلفى فى موقع "إنستجرام"، ولكن كل ذلك لا يعني أي سعادة للحيوان البري الذي يتم استغلاله وإخراجه من الغابة للعبث به من قبل السياح الفضوليون.
ويقول سام ترول، مدير جمعية الكسلان في كوستريكا، لصحيفة الجارديان البريطانية، إن كون الناس لا يدركون أن ما يعبثون به هو حيوان بري هي مشكلة في حد ذاتها.
وقالت الجمعية العالمية لحماية الحيوانات، إن 70% من صور السيلفي التي تحوي الكسلان تضم مشاهد للعناق والإمساك بالكسلان على أنه دمية في مناطق مختلفة من أمريكا الوسطى وغابات الأمازون.
وصنفت الجمعية دولة كوستريكا كسابع دولة من حيث تداول صور استغلال الحيوانات، والتي على رأسها الكسلان رغم حظر القانون الكوستريكي لمثل تلك الأنشطة، ولإيقاف حمة صور الكسلان أطلقت الدولة مبادرة "أوقفوا سيلفيات الحيوانات".
ويقول شيرينغ راميريز عالم البيولوجيا المشارك في المبادرة، إنه بجانب الأثر السيء على حيوانات الكسلان فإن التصوير مع الحيوانات نشاط غير مأمؤون للبشر لما فيه من احتمال نقل الأوبئة من الحيوان للإنسان.
وطالبت الحكومة الكوستريكية السياح بالإبلاغ عن أي احتكاك مباشر بين البشر والكسلان أو غيره من الحيوانات.
ويقول ترول، واصفًا الكسلان بأن رؤية ذلك الحيوان بني الحنجر ذي الفراء الكثيف يتدلي من شجرة كفيل بأن يذهب الهم عن أي أحد، ولكن استغلال الحيوان بإطعامه أو التصوير معه ذهب لحد بعيد.
وأضاف ترول، أن الكسلان نال شهرته لقدرته العالية على الاتزان فوق أغصان الشجر وهو الأمر الذي يحتاجه الكثيرون في حياتهم لذا يستحق الحيوان أن يكون مثل أعلى.