قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن الوزارة تبحث كل ما يمكن فعله في الفترة المقبلة، للتخفيف من آثار التضخم المستورد من الخارج، والمؤثر سلبًا على الأسعار، معربًا عن أمنياته في توقف الحرب وهدوء الموجة التضخمية خلال وقت قريب.
وأضاف معيط، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن الوزارة تجري دراسات لتحديد المستفيد من الموازنة وتكلفة العبء المالي الخاص بها.
وبسؤال «موسى» للوزير عن إيجابيات وسلبيات الموازنة الجديدة على المواطن، عقب: «لو علينا مش عاوزين نحمل المواطن أي حاجة، إحنا ما بين نارين، من الممكن أن نتخذ قرارات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، وأعمل حاجة تضيع الموازنة»، بحسب تعبيره.
ونوه وزير المالية، إلى أن الأعباء الناجمة عن تلك القرارات، قد تؤدي إلى آثار سلبية مضاعفة، متابعًا: «نحاول عمل أي إجراءات للتخفيف، ونساعد أننا نضمن بقاء الوضع المالي للدولة صحي، عند عبور تلك الأزمة على خير».
ولفت إلى أن الوزارة تجري مناقشات مع صندوق النقد الدولي حاليًا؛ لتحديد الإصلاحات المتخذة خلال الفترة المقبلة، قائلًا إن الوزارة تركز على الاقتصاد الحقيقي، وترغب في زيادة القدرات الإنتاجية والقدرة على التصدير واجتذاب استثمارات أجنبية.
وأشار إلى أن اجتذاب الاستثمارات يتطلب تهيئة المناخ، والعمل على تحسين البيئة الاستثمارية، الأمر الذي يساعد على الإنتاج بصورة أكبر، وهو ما تسعى الدولة للوصول إليه في الفترة المقبلة، بعد انتهاء مرحلة الإصلاحات المالية والنقدية وبدء الإصلاحات الهيكلية.