أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض اليوم الاثنين أن عدد المستخدمين الذين حملوا تطبيق كورونا الألماني الرسمي لتتبع سلاسل العدوى على هواتفهم الذكية بلغ حتى الآن 15 مليون مستخدم.
وتم إتاحة التطبيق، الذي تم تطويره بتكليف من الحكومة الاتحادية الألمانية، للتنزيل على أساس طوعي الشهر الماضي.
والغرض من التطبيق هو تسهيل تتبع سلاسل العدوى بالفيروس بالتزامن مع تخفيف ألمانيا لقيود الاختلاط الاجتماعي.
ويقيس التطبيق عبر خاصية البلوتوث ما إذا كان مستخدمه قد اقترب خلال 15 دقيقة أو أطول لمسافة أقل من مترين من مستخدم آخر، ويرسل التطبيق كل دقيقتين ونصف إلى خمس دقائق أرقام تعريف مُجَهَّلة دون تسجيل أماكن اللقاء، فإذا ما جاءت نتيجة اختبار فيروس كورونا بالنسبة لأحد المستخدمين إيجابية، وتم مشاركة هذه المعلومة على التطبيق، فسيتم إخطار المستخدمين الآخرين بأنهم اقتربوا في الفترة الماضية من شخص مصاب بكورونا.
وفي بلد يبلغ تعداد سكانه 83 مليون نسمة، كانت هناك مخاوف من عدم قيام عدد كاف من الأشخاص بتنزيل التطبيق لجعله فعالا.
كما كان هناك بعض التردد بين الألمان الذين ربما تكون فكرة مراقبة الدولة - التي شوهدت في ألمانيا النازية ومرة أخرى في ظل الديكتاتورية الشيوعية في ألمانيا الشرقية - أكثر إثارة للقلق لديهم من الفيروس نفسه.
وأشار وزير الصحة ينس شبان مؤخرا إلى التطبيق باعتباره "إحدى الأدوات العديدة لاحتواء تفشي المرض الجديد".