رئيس النادي: القضاء المصري مستقل ولا نقبل التدخل في أحكامه من أي جهة
طالب المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي قضاة مصر، الاتحاد الدولي للقضاة الذي يعقد اجتماعه السنوي حاليا بمدينة برشلونة في أسبانيا، باعتماد اللغة العربية كأحد اللغات الرئيسية للاتحاد، لاسيما وأنها قد اعتمدت كإحدى اللغات الرئيسية في الأمم المتحدة، إضافة إلى مطالبته بعقد دورته بعد القادمة في القاهرة.
ودعا رئيس نادي قضاة مصر، الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي للقضاة، "للوقوف إلى جانب القضاء المصري فيما يتعرض له من هجوم ومحاولات تدخل وانتقادات لأحكامه من قبل بعض الدول الغربية وبعض المنظمات التي تدعي أنها تعمل في مجال حقوق الإنسان".
وأضاف رئيس النادي، خلال كلمته في الاجتماع الدولي للقضاة المنعقد حاليا بأسبانيا، أن "هذا الهجوم يعد مساسا واضحا باستقلال القضاء المصري وتدخلا غير مقبول في شؤونه، خاصة وأن مصر دولة ذات سيادة، والقضاء بها هو أحد سلطات الدولة الأساسية ويتمتع باستقلال كامل وتام ومنفصل عن سائر السلطات الأخرى، ولا يستطيع كائنا من كان التدخل في شؤونه وأحكامه".
وأشار إلى أن "القيادة السياسية في مصر ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريصة كل الحرص على استقلال القضاء، وأن الرئيس يؤكد ذلك قولا وفعلا"، موضحا أن "العقوبات التي يقضي بها القضاء المصري، والتي قد يراها البعض مغلظة في بعض الأحيان، إنما يعود ذلك كونها تصدر بشأن جرائم إرهابية تتسم بالبشاعة والعنف غير المسبوق في المجتمع المصري، فضلا عن أنه منصوص على تلك العقوبات في القانون وتصدر بحق مجرمين يرتكبون جرائم القتل والتخريب".
وأكد أن "القضاء المصري لا شأن لأحكامه بالسياسة من قريب أو بعيد، وإنما يحاكم المتهمين بشأن جرائم نص عليها القانون بمعاقبة الخارجين عليها"، مشددا على أن "القضاء لا يخضع لأية ضغوط ولا يمكن له أن يقبل ذلك، كما أن القضاء لا يعبأ بما يقال من المغرضين، ولكن الأمر أصبح غير طبيعي خاصة وأنه أصبح يأتي من دول ومنظمات لا تسمح لأحد بانتقاد قضائها أو الأحكام التي تصدر لديها"، لافتا إلى أن "للقضاء المصري تاريخ طويل مشهود له بالاستقلال النابع من حرص رجاله، وتمسكهم بهذا الاستقلال والحياد".
وحضر وفد من نادي القضاة الاجتماع السنوي للاتحاد يترأسه المستشار عبد الله فتحي رئيس النادي، والمستشار محمد عبده صالح أمين عام صندوق نادي القضاة.