أكدت صحيفة "تايم" الأمريكية، إلغاء كنيسة بيت لحم بالقدس مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح "الكريسماس" هذا العام؛ بسبب العدوان على قطاع غزة.
ونشرت الصحيفة تقريرا مصورا، أمس الثلاثاء، عبر "إنستجرام"، من داخل كنيست بيت لحم بالقدس المحتلة بفلسطين، حيث ولد النبي عيسى عليه السلام، أظهر محاكاة لمعاناة الفلسطينيين في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال منذر إسحق، راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية بالقدس المحتلة "بيت لحم": "قررنا إلغاء الاحتفالات بمولد المسيح عليه السلام هذا العام، بسبب الحرب على قطاع غزة".
وأوضح، "ألغينا الاحتفال بعيد ميلاد المسيح هذا العام في كنيسة بيت لحم، وفكرنا في توجيه رسالة للعالم عن معنى الاحتفال لنا كفلسطينيين في ظل الوقت الحالي".
وتابع، "وقررنا تجسيد هدم منازل الفلسطينيين بوضع ركام داخل الكنيسة فوقه دمية تجسد المسيح كطفل بين الركام، بعدما شاهدنا أطفال فلسطين يخرجون من تحت الركام، وهنا تأتي رسالتنا أن المسيح عليه السلام يتعاطف مع معاناتنا، ولنوجه رسالة للعالم أجمع، وهي أنه بينما يحتفل بعيد الميلاد يقيم أطفالنا تحت الركام، وتُشرد عائلاتنا وتُحطم منازلهم، فهذا هو عيد الميلاد الذي نعيشه في فلسطين".
https://www.instagram.com/reel/C0e-gr6upyy/?igshid=MzRlODBiNWFlZA%3D%3D
وتقترب حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، من تمام شهرها الثاني، والتي كشفت عن خطة الاحتلال طويلة الأمد في تصفية القضية الفلسطينية بتهجير أهالي القطاع إلى الجنوب على الحدود المصرية.
وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ القصف على القطاع في الأسبوع الأول من أكتوبر الفائت ما يزيد على 16 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.