قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن التصعيد الكبير من قطر التي وصفها بـ«الشقيق المربك والمرتبك»، وطلبها الحماية السياسية والعسكرية من دول غير عربية، هو فصل جديد مأساوي وهزلي، ولا يمثل حلًا للأزمة.
وأضاف «قرقاش»، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الخميس، أن المخرج من الازمة هو انتهاج قطر لمنهج جديد شفاف وصادق، موضحًا أن الحكمة ومعالجة مشاغل الأشقاء هو الطريق الصحيح لحل الأزمة ويسهل مهمة الوساطات، فغريب من يطلب احترام استقلاليته ويهرع للحماية الطورانية، وفق قوله.
وأوضح أنه طالما تدخلت قطر في شؤون العرب مقوضة استقرارهم، وانتهجت سياسة متناقضة، إلا أنها الآن ترى الخلاص في الدعم الخارجي، مضيفًا أنه تمنى تغليب الحكمة وليس التصعيد، وأن تراجع قطر حساباتها لصالح موقعها الطبيعي بين محيطها الخليجي.
وأكد أن الهروب إلى الأمام وطلب الحماية الخارجية لا يمثل حلًا، موضحًا أن أغرب ما في الأزمة بين دول الخليج وقطر هو من يقف مع الدوحة وهم «الإيراني والتركي والحمساوي والثوري والحزبي والإخونجي»، بينما يسعى الخليجي والعربي بأن يغير الشقيق مساره.
وتابع: «والسؤال المحيّر منذ عقدين ما زال قائما حول التوجه الذي تبناه الشقيق وكيف تقررالأهواء الشخصية توجهات الدولة وتستعدي الأشقاء و المنطقة».
وقررت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، الاثنين الماضي، وتبعهم اليمن والحكومة الليبية المؤقتة وجزر المالديف وموريشيوس وموريتانيا وجزر القمر، كما قررت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلهما الدبلوماسي، وذلك لإصرار الدوحة على دعم الجماعات الإرهابية، وتهديدها للأمن القومي العربي.
وأغلقت كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع وسائل النقل التابعة لقطر، كما قررت دول الخليج الثلاثة منع دخول أو عبور المواطنين القطريين إليها وكذلك منع مواطنيهم من الذهاب إلى قطر.