أعرب المفكر السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، عن فخره بالدور المصري في التعامل مع أحداث غزة، ونجاحها خلال وقت قصير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، لافتًا إلى أن الأمر أدى إلى تسجيل أقل الخسائر، مقارنة بالحروب الأربعة الماضية في القطاع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»: «الفلسطينيون عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أن يأخذهم العالم على أنها دولة في دور المخاض، أم أنهم جماعات مبعثرة كل منهم يرسم رؤيته للوطن والقضية وقضايا الحرب والسلام على أيدولوجيته الخاصة».
ونوه إلى أن العالم لا يستطيع الدفاع عن قضية يمثلها طرفان؛ الأول السلطة الوطنية الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المقبول من كل دول العالم، والثاني حركة حماس، والتي لا تعد كاملة، بعد دخول حركة الجهاد الإسلامي في عراك سياسي وعسكري مع إسرائيل.
وأشار المفكر السياسي إلى أن تلك الأمور تجعل قضية التسوية صعبة، وتزيد العقبات الموضوعة أمام القضية الفلسطينية، متابعًا: «هناك عملية احتلال موجودة في الضفة الغربية وغزة، وهي أصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتعامل معها يتطلب توحيد الصف الفلسطيني».
وذكر أن «مصر بذلت جهودا من وراء العقل من أجل المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، وكذلك السعودية وأطراف عربية ودولية»، معقبًا: «في مصر لا نستطيع أن نترك الشعب الفلسطيني ضحية للعدوان، علينا التدخل لوقف إطلاق النار، لأن الحرب المندلعة كل عام لها ثمن فادح».
ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في قطاع غزة، اعتبارًا من الساعة 23:30 أمس الأحد بتوقيت فلسطين، في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر بالقطاع، وبعد تكثيف اتصالاتها مع الأطراف كافة لاحتواء التصعيد الحالي.
وتعهدت مصر ببذل جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.