قال سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، إن «جهود مصر نجحت في التوصل على اتفاق لوقف إطلاق النار والهدنة والتهدئة وإعادة الهدوء في قطاع غزة»، منوهًا إلى أن «الوضع لم يعد إلى طبيعته في قطاع غزة، بسبب ما ألحقه العدوان من دمار».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين: «ما زالت آثار العدوان الذي شنته إسرائيل في مايو 2021 موجودة وكارثية، عشرات المنازل والوحدات السكنية هدمت على رؤوس ساكنيها وقاطنيها، ومصر نجحت فيما لم ينجح به مجلس الأمن والأمم المتحدة».
وتوجه بكل الشكر والتقدير لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي والجهات المصرية المعنية وجهاز المخابرات العامة، مؤكدًا على تقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأخيه الرئيس السيسي، على نجاح الجهود ووقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يؤكد موقف مصر الثابت التاريخي الراسخ لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معقبًا: «ممتنون لمصر الشقيقة الكبرى، وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي رفعت في قطاع غزة شكرا وتقديرا له».
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات كثيفة مع مصر ودول عربية أخرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ لتهدئة الأوضاع في قطاع عزة، متابعًا: «لكننا عولنا كثيرا على الجهد المصري، بحكم الدور المصري في المنطقة، والشراكة التاريخية والاستراتيجية بين البلدين في كل المجالات».
وتابع: «الجانب الإسرائيلي شن العدوان دون أي مبرر، وعليه الالتزام أمام المصريين بهذه الهدنة والتهدئة ويكف عن شن العدوان التدميري والدموي في القطاع، ويجنح إلى السلم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لأن ما فعلته مصر يفتح بابا أمام السلام العادل والشامل في المنطقة».
ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في قطاع غزة، اعتبارًا من الساعة 23:30 أمس الأحد بتوقيت فلسطين، في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر بالقطاع، وبعد تكثيف اتصالاتها مع الأطراف كافة لاحتواء التصعيد الحالي.
وتعهدت مصر ببذل جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.