يستعد مسؤولو الصحة الأمريكيون لمنح ترخيص للاستخدام الطارئ لتقنية تستهدف توفير إمدادات لقاح جدري القرود الذي تنتجه شركة بافاريان نوردك، في ظل النقص الحالي في اللقاح، وفقا لرسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء.
وتشمل استراتيجية توفير الجرعة، حقن اللقاح الذي يحمل اسم "جينيوس" في الطبقة العليا من الجلد وليس أسفل الجلد، ويسمح هذا الأسلوب للأشخاص بالحصول على حماية متساوية من اللقاح من خمس الجرعة فقط، حسبما قال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية روبرت كاليف الأسبوع الماضي.
وتتزايد المخاوف من الإمدادات المحدودة من لقاح جدري القرود، حيث تم تسجيل 8900 حالة إصابة في الولايات المتحدة وحدها، وكان في مقدمة الولايات المتأثرة بالفيروس، نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل نحو أسبوعين أن تفشي مرض جدري القرود في أكثر من دولة يمثل "حالة طوارئ تثير قلقا دوليا".
ويهدف التصنيف إلى تشجيع حكومات الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير لاحتواء تفشي المرض، كما يهدف إلى توعية الأطباء والعيادات لاتخاذ إجراءات الحماية عند وجود حالات اشتباه وتوعية السكان لكيفية حماية أنفسهم من العدوى.
ويعتبر جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980، وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.
وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جدا إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.