مصادر أمنية: أصدقاء الضحية هربوا بعد الحادث.. والكاميرات رصدت مشادة بين القتيل وشاب إيطالى قبل اختفائه
كشفت أجهزة الأمن عن تفاصيل جديدة، فى حادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، منها هروب عدد من اصدقاء الضحية، ومنهم صديقه المقرب ويدعى فرانسيسكو (33 عاما) بعد 48 ساعة من اختفاء ريجينى يوم 25 يناير الماضى.
وقالت مصادر أمينة لـ«الشروق»، إن القنصلية الإيطالية طلبت من بعض الشباب الإيطاليين الذين يدرسون بالقاهرة، مغادرة مصر بعد اكتشاف مقتل ريجينى، مشيرة إلى انه من واقع ملفات مطار القاهرة، تبين سفر عدد من اصدقاء المجنى عليه دون ان تتمكن اجهزة الأمن المصرية من مناقشتهم ومعرفة علاقتهم بالجريمة، موضحة ان أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، تجرى تحريات مكثفة لمحاولة تحديد هوية احد زملاء المجنى عليه وهو اجنبى تشاجر مع الشاب الإيطالى القتيل مساء يوم 24 يناير وقبل اختفاء الأخير بـ24 ساعة، للوقوف على أسباب الحادث وملابساته وعلاقته بالجريمة، كما طلبت اجهزة الأمن من مطار القاهرة صورة ضوئية من اسماء المسافرين إلى ايطاليا فى وقت معاصر لارتكاب الجريمة والإيطاليين الدارسين بالقاهرة.
واضافت المصادر ان تفريغ شرائط فيديو كاميرات القنصلية الإيطالية، كشف عن وجود ريجينى يوم 24 يناير الماضى خلف مبنى تابع للقنصلية الإيطالية، وكان فى انتظار أحد أصدقائه ولدى وصوله نشبت بينهما مشادة كلامية كبيرة وارتفعت اصواتهما وتدخل بعض المارة لفض المشاجرة بينهما ثم انصرفا معا عقب ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن طلبت من بعض المحال التجارية المجاورة للقنصلية الإيطالية، فحص الكاميرات الخاصة بها، وتفريغها لكشف لغز اختفائه ريجينى ووجودة بمنطقة الدقى قبل قتلة بساعات وتحديد الأشخاص الذين كانوا معه.
وتابعت ان ريجينى كانت لديه علاقات كثيرة ومتشعبة مع بريطانيين داخل مصر وخارجها وكانت هناك مراسلات بينه وبينهم حتى الأيام الأخيرة فى حياته. واشارالى ان اجهزة الأمن بوزارة الداخلية ستستقبل الاثنين القادم وفدا امنيا جديدا قادم من ايطاليا لفحص الإجراءات القانونية وطرق البحث فى القضية ريجينى.
واضاف المصدر الأمنى ان هناك شابا مصريا يدعى عادل معوض هيكل من محافظة الغربية، قد اختفى فى ظروف غامضة فى ايطاليا، اثر مشاجرة بينه وبين شاب ايطالى اخر دون ان يتم افادة الجهات المصرية بأى معلومات عن ملابسات اختفائه حتى الآن وقد تقدمت السفارة المصرية بإيطاليا بطلب إلى الشرطة الإيطالية لفحص عملية اختفاء الشاب المصرى ومازال الأمر فى حوزة الشرطة الإيطالية.