أكد السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، اليوم الجمعة، أن إسرائيل لا يمكن أن تتوقع تطبيع العلاقات مع العالم العربي إذا ضمت أراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وفي رسالة نادرة للشعب الإسرائيلي من قبل مسؤول عربي، قال العتيبة في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أوسع صحف إسرائيل انتشارا، إن هذه الخطوة ستكون بمثابة ”استيلاء غير مشروع“ على أراض يسعى الفلسطينيون لأن تكون داخل دولتهم المستقبلية.
وأضاف العتيبة أن "الضم سيقلب فورا بالقطع كل المطامح الإسرائيلية لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية أفضل مع العالم العربي ومع دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وأوضح العتيبة في تسجيل فيديو مصاحب للمقال المنشور على النسخة الإلكترونية للصحيفة "كل التقدم الذي رأيناه والمواقف التي تشهد تغيرا باتجاه إسرائيل، حيث أصبح الناس أكثر تقبلا لإسرائيل وأقل عداء تجاه إسرائيل، كل ذلك قد ينسفه قرار بالضم"، على حد قوله.
ولا تربط إسرائيل علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربية، لكن القلق المشترك من نفوذ إيران بالمنطقة أدى إلى تحسن محدود في العلاقات.
والشهر الماضى، قامت طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران التي يقع مقرها في أبوظبي بأول رحلة يُعرف أن شركة طيران إماراتية قامت بها لإسرائيل، حاملة معونات للفلسطينيين لمكافحة فيروس كورونا.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء المناقشات بشأن الضم في الأول من يوليو المقبل. وفي حين أن الخطوة لقيت تأييدا في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، قال وزير إسرائيلي إن هناك اختلافات مع واشنطن بشأن الأمر وإن الحليفين لم يتفقا بعد على خارطة خطوط الأراضي.
وعبرت دول عربية وأوروبية عن قلقها من الخطوات التي تتخذها إسرائيل من جانب واحد والتي قد تفسد حل الدولتين.