يقام حفل توقيع ومناقشة كتاب: «ألبير آرييه.. مذكرات يهودي مصري»، الصادر عن دار الشروق، وتحرير منى أنيس، الأحد المقبل الموافق 19 مارس، في تمام الساعة السابعة مساء بمبنى قنصلية في وسط البلد، بحضور الصحفي الفرنسي الان جريش، ومجموعة من الكتاب المصريين.
وطرحت دار الشروق، كتاب «ألبير آرييه.. مذكرات يهودي مصري»،تحرير منى أنيس، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54.
ويقول ألبير آرييه: «قد يتساءل البعض عن السبب الذي جعلني أكتب مذكراتي، ولِمَ لم أكتب من قبل، ولمَ اخترت أن أفعل هذا في أخريات أيامي».
وتابعت: «الحقيقة أنني لم أختر عائلتي، ولا بلدي، ولكني اخترت شكل حياتي.. ولدت في عهد الملك فؤاد، وحضرت عصر الملك فاروق بأكمله، وعاصرت ثورة يولية بداية من محمد نجيب، مرورًا بجمال عبد الناصر، وأنور السادات وحسني مبارك ومحمد مرسي وثورة 25 يناير، وصولًا للرئيس السيسي، وعشت هذه الحقبة الزمنية الممتدة في مصر، ورأيت المزايا والعيوب».
وأكمل: «يؤسفني أن أجد الكثير ممن يتحدثون عن الماضي يقولون أشياء خاطئة عن جهل.، ولكن وفي نفس الوقت هناك من الأجيال الحالية من يحاول التعرُّفَ على الماضي بشكل حقيقي».
وتابع: «حقًّا كان المجتمع المصري مجتمعًا كوزموبوليتانيًّا وعلمانيًّا، منفتحًا على الغرب ولا وجود ملحوظًا فيه للتعصب الديني، وكانت مبان القاهرة والإسكندرية تشبه مبان أوروبا، نظيفة وشامخة، ولكن هذا لا ينفي وجود عشش وحوارٍ، وبشر يسيرون حفاة في الشوارع».
وأضاف: «وهكذا أجدني مصدرًا للمعلومات وإن لم أختر هذا الدور بكامل إرادتي.. لست نادمًا على أفكاري، حتى لو تغيرت بعض قناعاتي على مرِّ الزمن، آرائي السياسية هي التي علمتني حب مصر، والتمسك بها ورفض أي محاولة للنفي منها. وأجمل فترة في حياتي كانت فترة السجن، تفاعلت فيها مع الناس وأحسست بهم، وأنشأت صداقات وعرفت المجتمع المصري على حقيقته».