كشفت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "موفمبر" الأمريكية الخيرية، أن عددًا كبيرًا من الرجال يتهربون من استكمال جلسات الطبيب النفسي بعد اتخاذ قرار الذهاب إليه.
وقال زاك سيدلر، عالم النفس الإكلينيكي وأحد المشاركين في الدراسة، إن الرجال أصبحوا يقبلون طلب المساعدة النفسية ممن حولهم عامًا تلو الآخر، بعد أن كان فعل ذلك وصمة اجتماعية.
وأضاف أن تركيز الطب النفسي على دعم النساء، يجعل عدد من الرجال يحاولون الابتعاد عن دخول هذا المجال، وعند محاولة خوض التجربة، يفشل بعضهم في استكمال العلاج لأنهم يعتبرون أنفسهم متواجدين في أماكن ليست مخصصة لهم.
وأوضح أن الدراسة توصلت إلى أن نصف الرجال الذين حصلوا على علاج خاصة بالصحة النفسية، توقفوا عن تناوله سريعًا، وأن 44% من الرجال الذي يذهبون حديثًا للطبيب النفسي، يتخذون قرارًا بالتوقف عن فعل ذلك بعد الانتهاء من الجلسة الأولى- بحسب شبكة " إس بي إس" الأسترالية.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة التي نشرت في "المجلة الأمريكية لصحة الرجال"، كشفت عن بعض الأسباب التي تدفع الرجال لعدم استكمال العلاج النفسي، وأبرزها عدم قدرة الأطباء النفسيين على جذب الرجال ومساعدتهم على الشعور بالراحة من هذه الخطوة.
وأكد أن من الأسباب أيضًا، شعور الرجال بأنهم غير مسموعين أو لا يهتم أحد بمشاكلهم، وذلك يجعلهم يشعرون بعدم الراحة عند التحدث مع الطبيب، وهذا ما كشف عنه عدد من الرجال خلال الدراسة.
وعلقت تمارا كافينيت، رئيسة الجمعية الأسترالية لعلم النفس، على الدراسة، قائلة إن تهرب الرجال من جلسات الطب النفسي أو التوقف عن استكمال العلاج، يعتبر تصرف مقلق.
وأوضحت أن الرجال أكثر عرضة للانتحار بثلاث مرات من النساء، ولهذا يجب محاولة تقديم المساعدة إلى الرجال وإقناعهم بقبولها.
https://www.sbs.com.au/news/the-feed/high-therapy-dropout-rates-reveal-failure-to-connect-with-men-study-shows