طالب عدد من النشطاء والحقوقيين والكتاب بعفو رئاسي عن الطالب عمر محمد علي، المعروف إعلاميا بـ"اللي مالوش فيها"، والذي حكم عليه بالمؤبد في القضية 174 غرب عسكري.
وبحسب مقطع فيلمي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وأعده أسرة الطالب عمر محمد علي، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان السابق بالبرلمان محمد أنور السادات، "الحكم قاسي ويعني أن مستقبله وحياته انتهت، وعلى السلطة التعامل بذكاء مع الشباب لأنهم مستقبل مصر".
من جهته، طالب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحق، بعفو رئاسي عن الطالب، قائلا في كلمته بالفيديو "عمر محمد آخر فعالية اشترك فيها كانت 30 يونيو، ويجب أن يعامل معاملة جيدة داخل السجن، ويراعى صحيا لاسيما أنه يعاني من مشكلات صحية في الظهر".
وأشارت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية رباب المهدي، خلال الفيديو إلى أن عمر هو العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة أبيه تاركا أمه و3 شقيقات له، مضيفة "على الناس أن تتخيل شعور أم فقدت زوجها، وابنها الذي يبلغ 25 عام محموم عليه بالمؤبد".
وأضافت المهدي "الحكم على شاب بسنوات أكثر من التي قضاها خارج السجن جرم في حق أسرته والمجتمع كله، ولا يصح أن تهدر أعمار الشباب لأن المجتمع سيدفع ثمن هذا الظلم"، مطالبة الإفراج عنه.
وأكد الكاتب والروائي إبراهيم عبدالمجيد خلال كلمته بالفيديو، أن الطالب يعاني من مشكلات صحية، وأسرته لا تستطع إدخال مرتبة له بسبب إدارة السجن، متسائلا "كيف سيقضي عمر 25 سنة على الأرض، فهذا حكم بالإعدام وليس المؤبد".
وبحسب عائلة عمر فإنه تم القبض عليه في 1 يونيو أثناء خروجه مع المصورة إسراء الطويل وصهيب سعد، في نزهة في أحد مطاعم القاهرة، واختفاؤه قسريا لمدة 15 يوم في لاظوغلي والمخابرات الحربية، مشيرين إلى أن رئيس النيابة قال له "أنا عارف إنك مظلوم فانفد بجلدك، والمحكمة هتخرجك براءة"، رغم توجيه له تهم.
كانت المحكمة وجهت له مع 28 آخرين تهمة التخطيط لاستهداف مسئولين في الدولة من بينهم شخصيات عسكرية وإجراء عمليات تخريب لمحولات كهرباء واتصالات وذلك بتعليمات من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، واستهداف الشخصيات المهمة بالدولة، والعاملين بالقوات المسلحة والشرطة.