قرر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إجراء تعديل طفيف على علم فرنسا، بتغيير درجة اللون الأزرق، ما اعتبره المعارضة تغيير في أحد أهم رموز فرنسا.
وذكرت محطة "إل.سي.إي" الفرنسية، أن الرئيس ماكرون أجرى تعديلاً رمزياً في يوليو 2020 بتحديث اللون الأزرق الداكن للعلم الفرنسي الذي يشير إلى ماضي فرنسا.
وأشارت المحطة الفرنسية إلى أنه على الرغم من أنه تغيير من الممكن ألا يلاحظه أحد، لكنه يعد تغيير في أحد أهم رموز فرنسا، موضحة أنه في يوليو 2020 ، قرر إيمانويل ماكرون إجراء تغيير طفيف على الألوان الثلاثة.
وتابعت:" اختار ماكرون على وجه الخصوص اللون الأزرق الداكن، أغمق من الأزرق الحالي.
ووفقًا لإذاعة "يورب1" الفرنسية، اتخذ ماكرون هذا القرار دون استشارة أحد، كما أن تغيير اللون مدفوعاً بشكل خاص من قبل
مدير قصر الإليزيه أرنو جولين".
وأضافت الإذاعة الفرنسية أنه مع هذا التعديل الطفيف، يريد ماكرون إعادة الاتصال بالتاريخ كرمزاً للثورة الفرنسية، فضلاً عن إنه أكثر جمالية، فإن هذا اللون الأزرق الجديد يسمح قبل كل شيء بإعادة الاتصال برمز للثورة الفرنسية.
وسردت الإذاعة الفرنسية تاريخ لون العلم الفرنسي، موضحة أنه "بعد بضع سنوات من العلم الأحمر والأبيض والأزرق، اعتمد البرلمان الفرنسي في عام 1793، العلم الذي نعرفه اليوم، باللون الأزرق الداكن إلى حد ما.
وأضافت أن الرئيس الفرنسي الراحل فاليري جيسكار ديستان هو الذي قرر، خلال فترة ولايته ، تفتيح اللون ليتبع لون العلم الأوروبي.
بدوره، قال مدير قصر الإليزيه صاحب فكرة تغيير لون العلم، أرنو جولينز: "لقد غيّر لون العلم الأزرق لأسباب جمالية أثناء التقارب مع أوروبا. العلم الذي يجره جميع الرؤساء منذ ذلك الحين لم يكن العلم الفرنسي الحقيقي".
ونقلت الإذاعة الفرنسية عن مصدر في قصر الإليزيه قوله أنه "داخل القصر يقسم الجميع أن هذه ليست بادرة معادية لأوروبا، وذلك بالتزامن مع بداية دورة تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي المقررة في يناير المقبل".
وتابعت أنه على الرغم من أن مسئول الاتصالات في قصر الإليزيه لم يعلق على الموضوع بإعطاء تعليمات أو لا على ذلك التغيير إلا أنه يتم بالفعل عرض علم "المظهر الجديد" ثلاثي الألوان على جميع المباني الملحقة بمبنى الإليزيه والبرلمان ووزارة الداخلية.