قال مصدر بوزارة الأوقاف، إن الوزارة لم تحدد حتى الآن موعدا لإعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة، منوها بأن صلاة الجمعة تختلف عن باقي الصلوات وسيكون لها ضوابط أكثر شدة، نظرا لتضمنها أعداد وتجمعات كبيرة من المواطنين.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ«الشروق»، أن المرحلة الأولى لإعادة فتح المساجد، لازالت تحت الملاحظة، إلا أنها أثبتت حتى الآن نجاحا كبيرا، حيث أن المخالفات التي تم رصدها تعد على أصابع اليد الواحدة؛ وهو مايشجع الوزارة في زيادة نسب الفتح وتخفيف الضوابط بصورة تدريجية خلال الفترات المقبلة.

وفي سياق آخر، أشارت الوزارة إلى استمرار فتح مصلى السيدات بمسجد السيدة زينب للأسبوع الثاني على التوالي، تحت إشراف عدد من الواعظات، وذلك ضمن خطتها التدريجية لإعادة فتح مصليات السيدات بالمساجد.

وتنقل وزارة الأوقاف شعائر صلاة الجمعة، غدًا الجمعة، على الهواء مباشرة، من مسجد السيدة نفيسة، بحضور عدد محدود من المصلين، و بذات ضوابط إقامة الجمعة في الأسابيع الماضية، مع رفع أذان النوازل ظهر الجمعة بباقي المساجد وصلاتها ظهرا بالمنازل.

وحددت الوزارة موضوع خطبة الجمعة، وهو «مواسم الطاعات وأعمال وفضائل العشر الأول من ذي الحجة»، حيث كلف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الدكتور أسامة فخري الجندي بأداء الخطبة.

وتعد صلاة الجمعة اليوم، هي ثامن صلاة جمعة بعد قرابة 4 أشهر على قرار غلق المساجد، والذي اتخدته الوزارة في مارس الماضي، ضمن إجراءات وزارة الأوقاف للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، "كوفيد 19".

وأقامت الوزارة صلاة الجمعة الماضية بمسجدي الجامع الأزهر والفتاح العليم، وقبلها بمسجدي السطان حسن والفتاح العليم، وسبقها في مسجد محمد علي بالقلعة وسبقتها بالسيدة زينب، وقبلها بمسجد الحسين، وأيضا بالجامع الأزهر وقبلها بالسيدة نفيسة.

وتواصل غرف عمليات الوزارة الرئيسية والفرعية في متابعة باقي المساجد بالمحافظات، للتأكد من الالتزام بقرار الغلق، ورصد أية مخالفات، وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بتعليماتها، وأنه لا تهاون أو تردد في محاسبة المخالفين وإنهاء خدمتهم فورا.

وأشارت الوزارة، إلى متابعتها عمليات التعقيم والنظافة المستمرة، بمختلف المديريات والمساجد على مستوى المحافظات، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار العدوى.

وشددت على كافة الأئمة ومسؤولي المساجد من تطبيق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الوزارة لإعادة فتح المساجد، كما ناشدت جميع رواد المساجد باتباع التعليمات وعدم مخالفتها.

وأكدت أنه سيتم غلق أي مسجد يحدث فيه تجاوز للتعليمات سواء في صلاة الجمعة أم في غيرها، منوهة بأن من يتجاوز قد يكون سببا في غلق المسجد الذي يتجاوز في شأنه كلية، كما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يثبت تجاوزه.