تعهد "بن سميث" الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الفرنسية الهولندية "أير فرانس-كيه.إل.إم" بالعمل على تحسين نتائج الشركة التي مازالت تعاني من فترة الاضطراب نتيجة الاحتجاجات العمالية في العام الماضي.
وقال "سميث" أمام لجنة استماع في مجلس الشيوخ الفرنسي أمس الأربعاء، إن الأولوية ستكون تحسين هامش أرباح شركة "أير فرانس" الفرنسية الذي يقل عن هامش أرباح شقيقتها الهولندية في التحالف "كيه.إل.إم" ومنافسيها الأوروبيين وحمايتها من أي تداعيات سلبية نتيجة الخصخصة المقررة لشركة تشغيل المطارات الفرنسية "أيه.دي.بي".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن جلسة استماع "سميث" كانت متوقعة على نطاق واسع نظرا لأنه أول أجنبي يتولى رئاسة الشركة الفرنسية، ولا يجيد التحدث باللغة الفرنسية، حيث كان يتكلم أمام مجلس الشيوخ عبر مترجم.
وقال "سميث" الكندي الجنسية، إن رسوم استخدام مطارات باريس من أسباب القلق، إلى جانب النفقات الاجتماعية للموظفين الفرنسيين في الشركة، وأوجه القصور في الشركة التي تمتلك الحكومة الفرنسية 14% من أسهمها.
وقال رئيس الشركة إن أكثر من نصف مبيعات أيرفرانس تأتي من خارج فرنسا، في حين أن أغلب موظفيها متواجدون في فرنسا.
يذكر أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة الطيران "جان مارك جانيالاك" كان قد استقال من منصبه في العام الماضي بعد فشله في إنهاء إضراب الطيارين والمضيفين في الشركة.
وقد توصل "سميث" إلى اتفاق مع النقابات الفرنسية يتضمن زيادة الأجور، في حين يواجه حاليا منافسة قوية من جانب شركات الطيران منخفض التكاليف مثل "إيزي جيت" و"ريان أير هولدنجز".
وقد تضررت "أير فرانس-كيه.إل.إم" من تداعيات مظاهرات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا خلال الشهور الماضية، كما تراجعت إلى المركز الثاني كأكبر شركة طيران في أوروبا لصالح "لوفتهانزا" الألمانية.