دعا رؤساء بعثات دول أوروبية، اليوم الاثنين، إسرائيل إلى وقف عمليات تهجير الفلسطينيين من مناطق سكنية مهمشة في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال زيارة رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه قريتي أم الخير، والمجاز، بمسافر يطا جنوب الخليل للاطلاع على أوضاع السكان فيها.
والتقى ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورجسدورف، و20 من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى فلسطين، بممثلين عن الأسر الفلسطينية التي تقطن قرى وخربا وكهوفا جنوب الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن المناطق التي زارها الدبلوماسيون الأوروبيون مهددة بالإزالة والتدمير والإخلاء من جانب إسرائيل.
وأطلع الدبلوماسيون الأوروبيون على معاناة السكان والوضع التعليمي الصعب جراء هدم وتدمير إسرائيل عدد من المدارس فيها.
ونقلت الوكالة عن بورجسدورف وأعضاء الوفد، تعبيرهم عن قلقهم الشديد بسبب خطر تهجير السكان الفلسطينيين من هذه المناطق، وهدم عدد من المنشآت والمباني التي تعود للفلسطينيين.
وطالب المسؤول الأوروبي إسرائيل بوقف عمليات الهدم في هذه المناطق المهمشة التي تعاني ظروفا إنسانية صعبة.
ونوه بورجسدورف إلى أن تهجير هذه التجمعات يناقض القانون الدولي ويمثل خرقا من قبل إسرائيل لالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأشار الباحث في منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية نصر النواجعة للوفد الدبلوماسي، إلى ما قامت به إسرائيل في الآونة الأخيرة من تخريب وتدمير لمدارس ومنشآت ومساكن المواطنين، والاستيلاء على خيمهم وحظائر ماشيتهم وممتلكاتهم.
وطالب النواجعة، الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات جدية عملية لوقف "اعتداءات" إسرائيل والمستوطنين الذين يعملون على تهجير السكان قسريا، وأن لا يقف الأمر على الشجب والاستنكار.