-المحافظ عزام الغريب:
- هناك نحو 355 ألف منزل مدمّر في حلب وهذا رقم كبير للغاية
- في أرياف حلب ثمة نقص كبير في قطاعي التعليم والصحة
- توفير الدعم الفني والمالي من أولويات تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم
- تركيا تواصل المسار الأخوي بدعم مناطق سوريا المتضررة من الحرب
قال محافظ حلب عزام الغريب، إن "سوريا سيُعاد إعمارها بأيدي شعبها"، فيما أشاد بدور تركيا بدعم المناطق والمدن السورية التي تضررت من الحرب.
يأتي ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول، على هامش مشاركته في فعالية تبرعات بمشاركة رجال أعمال عرب وأتراك في إسطنبول بهدف المساهمة في إعادة إعمار محافظة حلب.
وقال الغريب: "بدأنا زيارة إلى بلدنا الشقيق تركيا التي احتضنت السوريين على مدى 14 عامًا وتعاملت معهم بصدق الأخوة والإنسانية".
ونوه بأن تركيا وشعبها يواصلون اليوم المسار الأخوي عبر دعم المناطق السورية التي تضررت جراء الحرب التي استمرت 14 عاما، مشيرا إلى أن مدينة حلب تعد من أكثر المناطق تضررا.
وذكر المحافظ أنه التقى خلال زيارته إلى تركيا العديد من المواطنين السوريين وخاصة أبناء حلب لبحث الاحتياجات الكبيرة للمدينة.
وتطرق إلى المصاعب التي تواجهها حلب بعد التحرير، مضيفًا: "بعد انتهاء الأعمال الإدارية، كانت أكبر التحديات هي المشاكل الأمنية داخل حلب".
وتابع: "وأكبر الصعوبات في مجال البنية التحتية، أما قطاعا التعليم والصحة فهما في أدنى مستوياتهما، وما تزال هناك صعوبات واحتياجات كبيرة للغاية".
وأكد الغريب الحاجة لترميم المنازل المتضررة من هجمات النظام المخلوع، وبناء مساكن جديدة، وقال: "وفقًا للإحصاءات، هناك نحو 355 ألف منزل مدمّر في حلب، وهذا رقم كبير للغاية".
وأردف: "في المناطق الريفية لحلب هناك نقص كبير في قطاعي التعليم والصحة مثل المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات، وتختلف هذه الاحتياجات من منطقة لأخرى أما داخل المدينة فهناك مشكلات خطيرة بالبنية التحتية والصرف الصحي ومحطة الكهرباء".
كما تطرق إلى اتفاقية التوأمة بين حلب وغازي عنتاب التركية، مبينًا أنها تشمل العديد من المجالات والقطاعات، مثل الإدارة المحلية وأنشطة وخدمات البلدية والزراعة والمياه والثقافة.
وأوضح أن بلدية غازي عنتاب بدأت التخطيط لترميم "حديقة الشعب" في حلب، ولإنشاء شبكة طرق بطول 50 كيلومترًا تربط معبر أونجوبنار بولاية كيليس بمدينة حلب.
وبين الغريب أنه التقى خلال زيارته عددا كبيرا من المسؤولين الأتراك وممثلي الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
وقال: "عرضنا بشكل عام ظروف المعيشة الحالية والخدمات المتوفرة في حلب، ومع الأخذ في الاعتبار الروابط التاريخية العميقة بين تركيا وحلب، فقد عبّروا عن استعدادهم لتقديم الدعم لسوريا، وخاصة لشعب حلب، ونحن نشكرهم على ذلك".
وبشأن عودة السوريين إلى بلادهم، قال: "هذا النداء ليس موجها إلى أهل حلب فقط بل إلى جميع السوريين، سوريا سيُعاد بناؤها بأيدي شعبها، وحاليًا وبينما نقوم بإعداد مساكن مناسبة للعودة إلى بلدهم، يمكن أن يكون توفير الدعم الفني والمالي من الأولويات الأساسية لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم".
وفي 8 ديسمبر 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد "2000- 2024" الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ "1970- 2000".
وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة، ما جعل السوريين يعتبرون يوم خلاصهم من حكم هذه العائلة عيدا وطنيا في كافة أنحاء البلاد.