قال الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل أحد أهم المشروعات في التعاون بين الجانب المصري والجانب الروسي، ويعد امتدادًا لشراكات طويلة الأمد مثل: السد العالي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»، مساء الأربعاء، أنّ المشروع النووي في الضبعة هو الأكبر على مستوى العالم، وفقًا لتصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيعمل على توفير طاقة نظيفة ومستدامة للشبكة الكهربائية المصرية.
وأوضح أنّ المشروع سيولد 4800 ميجاوات من الكهرباء، ما يعادل 35 مليار كيلو وات ساعة سنويًا، كما سيوفر حوالي 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.
وذكر أن الطاقة المتولدة من الضبعة ليست مجرد كهرباء، بل تمثل قاطرة للتنمية من خلال توفير فرص العمل ورفع خبرات الصناعة المحلية بمشاركة أكثر من 80% من العمالة المصرية و25% من الشركات المحلية في المشروع.
وأكد أن المشروع النووي يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الدولة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوطين الصناعات، مشيرًا إلى أن محطة الضبعة ليست مجرد محطة كهرباء، بل مشروع حيوي يدعم المشاركة المحلية ويضع مصر في مصاف الدول الرائدة في الطاقة النووية.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بمفاعل محطة الضبعة النووية، في خطوة مهمة ضمن مراحل إنشاء المحطة التي تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية بطريقة آمنة ومستدامة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مشاركة الرئيس السيسي، ونظيره الروسي في هذا الحدث المهم تجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.