بصور لتماثيل المحارب والمعلم.. متحف شرم الشيخ يحتفل بيوم الرجل العالمي - بوابة الشروق
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 8:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

بصور لتماثيل المحارب والمعلم.. متحف شرم الشيخ يحتفل بيوم الرجل العالمي

رضا الحصري
نشر في: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 12:32 م | آخر تحديث: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 12:32 م

احتفل متحف شرم الشيخ بـ"يوم الرجل العالمي" من خلال إبراز صورة الرجل في الحضارة المصرية القديمة، بهدف استلهام معاني الأبوة والحكمة والرجولة الحقيقية من الأجداد المصريين، التي تتجاوز القوة الجسدية لتصل إلى عمق المسئولية ورحابة الحكمة.

وقال محمد حسنين، مدير المتحف، إن إدارة المتحف حرصت على إحياء ذكرى الرجل المصري القديم، الذي أدرك أن الرجولة بناء متكامل، وأورث نموذجًا راقيًا للرجل الذي يبني ولا يهدم، يعلم ولا يستبد، ويحمي ولا يظلم، مشيرًا إلى أن الرجل المصري القديم لم يكن مجرد محارب أو رب أسرة، بل كان دعامة المجتمع وقلبه النابض.

وأوضح مدير المتحف، في تصريح اليوم، أنه تم عرض صور لتماثيل المحارب المصري القديم، والمعلم والكاتب، تأكيدًا على أن الأب حجر الأساس في بناء المجتمع، حيث كان العمود الفقري الذي يرتكز عليه كيان الأسرة في المجتمع المصري القديم.

وتروي النقوش والبرديات قصصًا عن آباء يشاركون في تربية أطفالهم، ويعلّمونهم قيم الصدق والإخلاص واحترام الكبير.

وأشار إلى أن "تعاليم الحكمة" التي يتركها الآباء للأبناء، مثل "تعاليم بتاح حتب"، خير دليل على هذا الدور التربوي العميق، وأن الأب هو النموذج الذي يُحتذى به، ويغرس في أبنائه حب المعرفة واحترام الآخرين.

وأضاف أن المحارب لدى القدماء كان درع الوطن وسيفه الأمني، لذا جرى تجسيده مثالًا حيًا للشجاعة والتضحية، مؤكّدًا أن القوة العسكرية لم تكن مجرد وسيلة للتوسع، بل أداة لحماية الحضارة من الغزاة ودرء الخطر عن المعابد والمدن. والمشاهد التي تزين جدران معابد الكرنك والأقصر تخلّد انتصارات تحتمس الثالث ورمسيس الثاني، لتذكّر بأن رجولة المحارب المصري كانت تقاس بإيمانه بوطنه واستعداده للتضحية بروحه.

وعن المعلم والكاتب، قال مدير المتحف، إنه حارس شعلة المعرفة الذي يحافظ على روح الأمة وهويتها في "بيت الحياة" أي "بر عنخ"، حيث كانت تُنسخ النصوص المقدسة والعلمية، مؤكدًا دور الرجل كمعلم من خلال الكاتب الـ"سش"، الذي يعد شخصية محورية في الدولة، فهو من يدون القوانين، ويحفظ السجلات، ويروي ملاحم الآلهة، ويكتب تعاويذ المتوفى. ومن خلاله انتقلت إلينا اللغة المصرية القديمة بكل رموزها الجميلة وعلومها من الطب والهندسة والرياضيات، وشتى أنواع الحرف المختلفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك