أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم السبت أن وفدا قياديا كبيرا من الحركة سيزور إيران خلال الساعات المقبلة.
وقال هنية حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي لحماس خلال حديثه لصحفيين أتراك عبر تقنية الفيديو كونفرنس، إن حماس تتطلع لتحقيق نتائج مهمة من وراء هذه الزيارة إلى طهران.
وكان مصدر في حركة حماس أعلن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) أمس الجمعة أن وفدا رفيعا من قادة الحركة سيصل العاصمة الإيرانية طهران في زيارة وصفها بالهامة جدا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن وفد حماس سيترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري ويضم عددا من كبار قادة الحركة على أن يلتقي عددا من المسئولين الإيرانيين.
وأوضح المصدر أن وفد حماس سيبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإيرانية خاصة على صعيد دعمها السياسي والمالي ل"المقاومة" الفلسطينية في مواجهة إسرائيل.
وبحسب المصدر، فإن حماس تعتبر الزيارة المقبلة إلى طهران "الأهم" منذ تراجع العلاقات مع إيران على أثر اختلاف الموقف من الثورة السورية عام 2011 وخروج قيادات حماس من دمشق.
وأعلنت حماس مواقفا مساندة للثورة الشعبية في سورية ونقلت قيادتها في الخارج من دمشق إلى قطر بعد أشهر من بدء الأزمة الداخلية في سورية عام 2011 ما أدى إلى تراجع كبير في علاقاتها مع طهران.
وتحدث مسئولون في حماس بعد منتصف عام 2017 عن فتح صفحة علاقات جديدة في العلاقات مع طهران بما في ذلك استئناف الدعم المالي من إيران للجناح العسكري للحركة كتائب القسام.
وبهذا الصدد، قال هنية إن قرار خروج حماس من سورية "كان مؤسساتيًا ودُرس بشكل كامل"، مضيفا أنه "في حال قررنا إعادة العلاقات سيكون القرار مؤسساتي وصحيح".
وذكر هنية أن حماس "تحركت مع الجهات السورية في بداية الأزمة للحفاظ على سورية وأمنها".
وشدد على أن حماس "لم تتدخل في الشأن السوري الداخلي سابقًا ولا في أي مرحلة قادمة"، متمنيًا عودة سورية القوية وأن تستعيد عافيتها.