استقبل الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، اليوم الخميس، بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية، وفداً رفيع المستوى من شركة قناة السويس للحاويات برئاسة لارس كريستينسن، الرئيس التنفيذي للشركة، والمدير العام للشركة، يان باوزا، وهاني النادي رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية.

ورحب «مميش» بالحضور، مؤكدا على الروابط التي تجمع الهيئة بالشركة العالمية والشراكة والتعاون المثمر بينهما للارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجيستية في المنطقة، خاصة مع تنفيذ مشروع التنمية بمنطقة القناة.

وأشاد «مميش» بالدور الهام لشركة «ميرسك» العالمية -الشريك الرئيسي بشركة قناة السويس الحاويات- في رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد، والذي يعد أبرز مكونات المشروع القومي لتنمية منطقة قناة السويس.

وأعلن «مميش» عن قرب الانتهاء من الأرصفة الجديدة بالميناء والبالغ طولها 5 كيلو مترات، مؤكدا أن عمق الميناء يصل إلى 18.5 متر، بما يؤهله لاستقبال السفن ذات الغاطس الكبير، وارتباطه بشبكة لوجستية متكاملة ووجود ظهير صناعي لوجستي ضخم.

وقال «مميش» إن هيئة قناة السويس تغلبت على التحدي الأبرز الذي كان يواجه الميناء بإنشاء القناة الجانبية لشرق بورسعيد لضمان دخول السفن بشكل مستقل ومباشر إلى الميناء، موضحا أن تطوير الموانئ الواقعة في نطاق مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس والصناعات التكميلية التي يتضمنها المشروع سيساهم في تحويل المنطقة إلى مركز صناعي ولوجستي وبحري عالمي خلال الفترة المقبلة؛ ما يجعل المنطقة قاطرة للتنمية في مصر تستقطب المستثمرين العرب والأجانب.

وأشار «مميش» إلى أن إجمالي الحمولات العابرة للقناة خلال 2017 تجاوزت لأول مرة مليار طن بضائع وبمعدل مرور يومي وصل إلى 60 سفينة، وحققت حركة الملاحة خلال شهري يناير وفبراير من الماضيين، إيرادات بلغت 887 مليون دولار مقابل 771 مليون دولار بنفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 116 مليون دولار بنسبة 15%.

وأضاف «مميش» أن القناة حققت نمو في حجم الحمولات العابرة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين تقدر بـنحو 171.2 مليون طن، مقارنة بنحو 154 مليون طن بزيادة قدرها 17.2 مليون طن، ما يشير إلى أهمية قناة السويس الجديدة في زيادة أعداد السفن والحمولات العابرة للقناة، ونجاح السياسات التسويقية المرنة التي اتبعتها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة.

وأكد «مميش» أن هيئة قناة السويس أخذت على عاقتها المساهمة في تنمية منطقة سيناء من خلال مشاركتها في تنفيذ البنية التحتية الرابطة بين شرق القناة وغربها، ونفذت الهيئة عدد من الكباري الواصلة بين ضفتي القناة مثل كوبري النصر العائم و كوبري الشهيد أحمد المنسي والشهيد أبانوب صابر.

وقدم المهندس تامر حماد، رئيس وحدة الدعم الفني، عرضا عن قناة السويس الجديدة، وأثرها الإيجابي على الاقتصاد القومي وخدمة مجتمع الملاحة العالمي، وازدواج حركة عبور السفن بالقناة، وتقليل ساعات الانتظار ورفع معدلات الأمان والسلامة أثناء العبور واستيعاب الجيل الحالي والمستقبلي من أسطول سفن الحاويات العالمي، بجانب الفرص الاستثمارية بمشروع التنمية بقناة السويس والتي تمتلك أفضلية لقربها من منافذ التصدير عبر الموانئ بما يسهل من عملية تداول منتجاتها.

فيما قدم لارس كريستينسن الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، الشكر للفريق مهاب مميش على تعاونه المستمر مع الشركة من أجل تقديم أفضل خدمة لصناعة النقل البحري وحركة التجارة العالمية، معبراً عن سعادته الكبيرة لرؤيته لحجم الإنجازات والمشروعات العملاقة التي تمكن الشعب المصري من تحقيقها خلال الفترة الأخيرة.

وتبادل مميش وكريستينسن الهدايا التذكارية، ثم توجه الوفد إلى جولة بحرية في قناة السويس الجديدة وزيارة موقع أنفاق الإسماعيلية.