وزيرة شئون المصريين بالخارج لـ«الشروق»: فصل الهجرة عن القوى العاملة قرار حكيم.. والهجرة من مصر قضية أزلية - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 8:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزيرة شئون المصريين بالخارج لـ«الشروق»: فصل الهجرة عن القوى العاملة قرار حكيم.. والهجرة من مصر قضية أزلية

نبيلة مكرم وزيرة الهجرة خلال حوارها مع الشروق
نبيلة مكرم وزيرة الهجرة خلال حوارها مع الشروق
حوار ــ أحمد بريك:
نشر في: الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 11:00 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 11:00 ص
- المصريون فى الخارج فى حاجة ماسة لمن يسمعهم
- الأرقام المعلنة عن المهاجرين غير دقيقة والهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا 3 أضعاف الرسمية
- أقول للشباب: اعلموا أن البلاد التى تهاجرون إليها ليست جبلًا من الذهب

أجملت وزيرة الهجرة ورعاية المصريين فى الخارج، السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، مشكلات المصريين فى الخارج، على «كثرتها» فى البيروقراطية، المتمثلة فى تعقيدات إنهاء الأوراق الخاصة بهم.
وأضافت عبدالشهيد، فى حوار لـ«الشروق» أنها ستقوم بزيارات لتجمعات المصريين فى الخارج، والتواصل معهم بشكل مباشر.
وتحدثت الوزيرة، عن رؤيتها لفصل وزارتها عن القوى العاملة، واصفة هذا القرار بـ«الحكيم»، كما تطرقت إلى مشروع «قانون الهجرة»، والهجرة غير الشرعية، وهل هناك تداخل بين مهام وزارتها مع وزارة الخارجية.
وانتهت الوزير إلى أن الهجرة من مصر إلى الخارج «قضية أزلية»، موجهة رسالة إلى الشباب، قائلا: «عليكم أن تعلموا أن البلاد المهاجر إليها ليست جبلا من الذهب».. وإلى الحوار:

• ما تقييمك لفصل قطاع الهجرة عن القوى العاملة؟
ــ المصريون فى الخارج دائما ما يشتكون تهميش الدولة لهم وعدم جدية التواصل معهم أو رعاية مصالحهم، وبالتالى فقرار الفصل بين الهجرة والقوى العاملة قرار حكيم من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

• وهل تعتقدين أن قرار الفصل مرتبط بمرحلة معينة تمر بها مصر؟
ــ أعتقد أنه ليس كذلك؛ لأن رؤية رئاسة الجمهورية التى أكدت ضرورة الاهتمام بأبناء مصر فى الخارج لأهمية دورهم فى بناء الوطن وربطهم به بشكل أساسى على المدى الطويل، ولن تكون ضيقة الأفق بربطها بمرحلة معينة، لكن هى رؤية شاملة لمستقبل أفضل فيما يخص رعاية المصريين خارج بلادهم وتوفير سبل الرعاية الكاملة لهم.

• وكيف سيكون دور الوزارة فى الفترة المقبلة، وهل سيكون تداخل فى الأدوار مع وزارتى الخارجية والقوى العاملة؟
ــ دور وزارة الهجرة فى الأساس سيكون العمل على الأرض بالتعامل مع الجاليات المصرية فى الخارج وتلبية احتياجاتهم من إنهاء سريع لأوراق قد يستغرق إصدارها شهورا، وأنا ألتقيت وزير القوى العاملة جمال سرور للاتفاق على عدد من الأمور المتعلقة بتنظيم العمل واختصاصات الوزارتين، كما سألتقى وزير الخارجية سامح شكرى فور عودته من نيويورك لتنسيق الجهود وتحديد اختصاصات الوزارة بشكل محدد.

• وما دور الوزارة فى زيادة قيمة تحويلات المصريين بالخارج؟
ــ التواصل مع المصريين بالخارج وتنمية شعورهم بالانتماء للوطن وأهمية دورهم فى مساعدتها اقتصاديا ودبلوماسيا وسياسيا من خلال المشاركة السياسية أمر فى منتهى الأهمية وستعمل عليه الوزارة خلال الفترة المقبلة، وبالتالى ستزيد قيمة التحويلات وربط المصريين بوطنهم.

• البعض قد يتصور أن دور وزارتكم فى التعامل مع المصريين فى الخارج استثمارى فقط؟
- إطلاقا، فالدور الأساسى قبل التحويلات هو تلبية مطالب المصريين، فاسم الوزارة هو الهجرة ورعاية المصريين بالخارج، فالرعاية قبل كل شىء والمواطن عندما يجد الوزارة تلبى احتياجاته سيساعد تلقائيا بلده.
وفى وقت سابق، شعر المصريون بالخارج بالتهميش وأن الدولة تسعى لاستغلالهم ماليا بشكل أساسى، لكن فى العهد الجديد تحت قيادة الرئيس السيسى لديهم رغبة شديدة فى المساهمة بأى شىء لتخرج مصر من الغيبوبة التى أراد تيار دينى بعينه أن يغرقها فيه، وإعادة الأمن للشارع المصرى حفاظا على ذويهم، وبناء مصر الحديثة خصوصا بعد الإعلان عن العاصمة الإدارية الجديدة وافتتاح قناة السويس الجديدة.

• فى تصريحات سابقة ذكرت أنك على علم بمشكلات المصريين بالخارج؟
ــ مشكلات المصريين كثيرة لكن أهمها البيروقراطية وتأخير وتعقيدات إنهاء أوراقهم التى تتعلق بجواز السفر مثلا، كما أن الجواز القديم لن يُعمل به بداية من نوفمبر القادم وسيتم الاعتماد على الجواز الممغنط، وهذه مشكلة أخرى لابد من تسهيلها.

• ما آليات التواصل مع المصريين فى الخارج مستقبلا؟
ــ سأقوم بزيارات لأبناء مصر فى الخارج والتواصل معهم بشكل مباشر وليس من خلال «الفيديو كونفرانس»، الذى كان متبعا منذ فترة، إلى جانب ذلك ستكون هناك صفحة تابعة للوزارة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لتلقى شكاوى ومقترحات الجاليات فى مختلف البلدان.

• وهل هناك حصر بأعداد المصريين بالخارج؟
ــ ليس هناك حصر دقيق، كما أن الرقم المعلن وهو 12 مليونا غير دقيق؛ لأن هناك مصريين غير مسجلين فى القنصليات؛ وهاجروا بطريقة غير شرعية، وعلى سبيل المثال فأنا كنت فى إيطاليا من 2007 إلى 2011 وعدد المصرين الذين سافروا بشكل شرعى 64 ألف مواطن، لكن هناك 3 أضعاف ذلك سافروا بطريقة غير شرعية.

• هل تحتاج قاعدة بيانات المصريين فى الخارج إلى تحديث؟
ــ بالتأكيد نحن بحاجة ملحة إلى تحديث قاعدة البيانات وحصر المصريين المهاجرين بشكل أدق، وأنا أسعى إلى تسجيل تفاصيل أكثر دقة عن المصرى بالخارج ليس اسمه وبطاقة الرقم القومى والعنوان المقيم به فى الخارج، لكن بيانات تتعلق بالعمل والتخصصات والخبرات العلمية أو الحرف التى يجيدها ليمكننى الاستفادة العلمية منه بشكل أساسى.

• وما دور الوزارة فى عملية تصويت المصريين بالخارج فى انتخابات النواب؟
ــ سأنسق فى ذلك مع وزارة الخارجية، لكن مبدئيا تختلف الانتخابات البرلمانية عن الرئاسية لدى المصريين بالخارج؛ لأنهم لا يعلمون الكثير عن المرشحين إلا من خلال ترشيح أقاربهم أو توصية أصدقاء على انتخاب أحد المرشحين، كما أنه على مندوبى المرشحين للبرلمان الوصول للقنصليات المصرية وإيداع البرنامج الانتخابى لتعريف الجاليات المصرية به.

• وما السبيل للحد من قضية الهجرة غير الشرعية؟
- الهجرة من مصر للخارج قضية أزلية وتنظيمها والسيطرة عليها بشكل نهائى أمر صعب لكن يمكن الحد منها بشكل كبير من خلال توعية الشباب بشكل حقيقى بمخاطرها، وأن يعلم الشباب أن البلاد المهاجر إليها ليست جبل من الذهب، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم بمقابل جيد.

• كيف تتعامل الدول الغربية مع المهاجرين إليها؟
- دائما ما يكون المهاجرون عبئا على الدول المهاجر إليها، لكن فى إيطاليا ووفقا لقانونها لو المهاجر قاصر يعطيه إقامة إذا كان أقل من 18 سنة، وتدخله مدرسة داخلية يتعلم اللغة الإيطالية وبعدين يعلموه حرفة فى مركز تدريب، فهذا يعتبر احتضان للقصّر، ويفصل جيل بأكمله عن وطنه اللى بيخرج منه الشاب كاره البلد.

• كيف سيتم التعامل مع مكاتب الهجرة؟
ــ لابد أن تكون هذه المكاتب تحت إشراف الوزارة؛ لأن بعضها يعرض الشباب الذين يحلمون بالهجرة للنصب، ولابد أن يكون لها غطاء قانونى تحت إشراف الوزارة والرقابة عليها، وأنا بذلك بأحمى المواطن.

• وما موقفك من الاتحادات الكثيرة الممثلة للمصريين بالخارج؟
ــ طلبت حصر بجميع هذه الاتحادات، لكنى أتمنى أن يكونوا جميعا تحت مظلة واحدة وإجراء انتخابات على منصب رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، لربط المصريين بالخارج فى مختلف الدول تحت راية مشتركة وتوحيد الصف والأهداف.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك