تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع وتغلق نحو ألف مدرسة بعد محاولة الانقلاب - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 7:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تركيا تمنح الشرطة صلاحيات أوسع وتغلق نحو ألف مدرسة بعد محاولة الانقلاب

إسطنبول - الفرنسية
نشر في: السبت 23 يوليه 2016 - 6:15 م | آخر تحديث: السبت 23 يوليه 2016 - 6:15 م
واصلت السلطات التركية السبت، حملة القمع الواسعة ضد من يشتبه بتورطهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث منحت الشرطة صلاحيات أوسع لاعتقال المشتبه بهم، وأغلقت أكثر من ألف مدرسة خاصة.

وبعد أسبوع من محاولة وحدات من الجيش التركي الإطاحة باردوغان باستخدام الأسلحة والدبابات وطائرات أف-16، اعتقلت الحكومة أو أقالت عشرات الآلاف ممن تعتقد انهم اعداء الدولة بينهم نحو 300 من عناصر حرس القصر الرئاسي في أنقرة.

لكن في أول عملية كبيرة للإفراج عن المشتبه بهم وسط انتقادات دولية لحملة القمع، أفرجت تركيا عن 1200 جندي من رتب متدنية في أنقرة.

وتستطيع الشرطة بعد توسيع صلاحياتها احتجاز المشتبه بهم دون تهم لمدة شهر بدلا من أربعة أيام كما كان الحال سابقا، بحسب الجريدة الرسمية في اليوم الثالث من حالة الطوارئ التي أعلنها أردوغان لمدة ثلاثة أشهر.

وتسببت المخاوف من أن يسعى أردوغان إلى ترسيخ حكمه بصورة أكبر وقمع المعارضة من خلال الاضطهاد في "توتير" علاقات بلاده مع حلفائه الغربيين وإلقاء ظلال قاتمة على مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبعد أن اصدرت بروكسل انتقادا حادا وحذرت أردوغان من إعادة فرض عقوبة الإعدام سينهي مساعيها للانضمام إلى عضوية الاتحاد نهائيا، رد أردوغان بأن الاتحاد الأوروبي اتخذ موقفا "منحازا ومتحاملا" بشأن تركيا.

وأضاف أنه "على مدى السنوات الـ53 الماضية جعلتنا أوروبا ننتظر"، مؤكدًا أنه لم يكن من المفترض أن يعاني أي مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي "بهذه الطريقة التي عانينا منها".

وصرح "أردوغان"، لقناة "فرانس 24" الفرنسية "يدلون بتصاريح متناقضة أنهم منحازون ومتحاملون وسيظلون على أحكامهم المسبقة إزاء تركيا"، مضيفا "مضى علينا 53 عاما ونحن ننتظر على أبواب أوروبا"، بحسب الترجمة الفرنسية لأقواله.

- تطهير الدولة -
وتزايد التوتر كذلك مع الولايات المتحدة التي تعتمد على القواعد التركية لشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

ويعيش الداعية فتح الله غولن (75 عاما) الذي يتهمه أردوغان بأنه وراء المؤامرة ضده، في مجمع في بنسلفانيا، وتسعى أنقرة إلى تسليمه لها.

وقال الرئيس باراك أوباما الجمعة، إن الولايات المتحدة ستأخذ على محمل الجد "أي دليل" يثبت خطأ غولن، الذي يتواجد أنصاره في صفوف قوات الشرطة والحكومة.

ورفض أوباما كذلك المزاعم بان الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية سابقة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، واصفا مثل هذه التلميحات بأنها "غير صحيحة البتة".

وأكد أردوغان انه رغم فرض حالة الطوارئ وعمليات التطهير الواسعة، فإن تركيا لن "تتخلى عن الديموقراطية"، كما قالت أنقرة إن الإجراءات لا تختلف عن تلك التي اتخذتها فرنسا منذ سلسلة الهجمات الجهادية التي شهدتها البلاد.

- متامرون وشهداء -
للتخلص من الأشخاص الذين وصفهم أردوغان بأنهم "فيروس إرهابيي" غولن والمتعاطفين معهم، فقد أقالت حكومته آلاف المعلمين والمحاضرين من المدارس والجامعات الحكومية وكذلك تم حظرهم من السفر إلى الخارج.

وفي آخر خطوة تستهدف قطاع التعليم، تقرر إغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 رابطة ومؤسسة، بحسب الجريدة الرسمية السبت.

وتأتي هذه الخطوات في إطار التغيرات الكبيرة التي هزت تركيا منذ المحاولة الانقلابية التي أودت بحوالى 265 شخصا.

وأثناء ليلة الانقلاب قتل 24 جنديا منشقا و179 مدنيا، و62 شرطيا وخمسة جنود وقفوا في وجه الانقلابيين اعتبروا "شهداء".

ومنذ المحاولة الانقلابية خرجت حشود هائلة ترفع الإعلام التركية من مؤيدي أردوغان إلى الشوارع ليلة بعد الأخرى للاحتفال بقائدهم.

إلا أن نشطاء حقوقيون وجماعات معارضة بينها الأقلية الكردية التركية، يخشون من اتساع مطاردة منتقدي الحكومة.

وطبقا للسلطات فقد تم اعتقال 10410 شخصا معظمهم من الجنود.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك