بعد يوم واحد من موافقته على أكبر زيادة لسعر الفائدة الرئيسية منذ 20 عاما، قال المسؤول الثاني في بنك إسرائيل المركزي اليوم الثلاثاء، إن البنك يعتزم مواصلة زيادة سعر الفائدة لكبح جماح التضخم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن أندرو أبير عضو لجنة السياسة النقدية والمسؤول الثاني في البنك المركزي القول "نعتقد أنه من المهم أن تكون عنيفا وحاسما في مكافحة التضخم الآن حتى لا تدفع ثمن التراخي فيما بعد".
وذكرت بلومبرج أن رأي أبير يتفق مع الرأي السائد بين المحللين الاقتصاديين بشأن ضرورة استمرار زيادة الفائدة حتى نهاية العام على الأقل.
ويحاول البنك المركزي بالفعل كبح جماح التضخم من خلال زيادة الفائدة بوتيرة سريعة منذ بداية العام الحالي.
في المقابل ارتفع سعر الشيقل الإسرائيلي بعد تصريحات أبير بنسبة 1% أمام الدولار.
فاجأ بنك إسرائيل المركزي أغلب المحللين الاقتصاديين أمس بإقرار أكبر زيادة لسعر الفائدة الرئيسية منذ نحو عقدين من الزمن، وهي الزيادة الرابعة على التوالي لسعر الفائدة مع وصول معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 2008.
وقررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي زيادة سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2%، وهو ما يعني أطول دورة لزيادة الفائدة في إسرائيل منذ 2008 بحسب وكالة بلومبرج.
كما أنها المرة الثالثة التي تتجاوز فيها الزيادة توقعات المحللين منذ بدأ البنك زيادة الفائدة في وقت سابق من العام الحالي.
وقال البنك المركزي في بيان إن "الاقتصاد الإسرائيلي يسجل نموا قويا، مع نقص في العمالة وزيادة في بيئة التضخم.. الزيادة في التضخم واسعة النطاق، مع مساهمة من أغلب مكونات مؤشر أسعار المستهلك".
ويحاول البنك المركزي قطع الطريق على التضخم من خلال تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية، في كل مرة يرفع فيها سعر الفائدة خلال العام الحالي.
وتزيد الأسعار منذ يناير الماضي بأكثر من المعدل الذي تستهدفه الحكومة ويتراوح بين 1 و3% سنويا.