التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، أمس، بالسفيرة لورا توميسون نائب مدير عام منظمة الهجرة الدولية بجنيف والوفد المرافق لها خلال زيارتها للقاهرة، حيث تم التباحث حول مستقبل التعاون مع المنظمة، والتنسيق لتحسين إدارة الهجرة للخارج، والحد من الهجرة غير الشرعية، وبناء قدرات الشباب المصرى، وتحسين ظروف العمل، بمجموعة من الأنشطة مثل التدريب المهنى واللغات والتعريف الثقافى بالمجتمعات التى سيذهبون إليها.
وشدد سعفان، خلال اللقاء على ضرورة وضع خطة عمل محددة بإطار زمنى لتنفيذ المشروعات التى سيلتزم به الطرفان لتحقيق السرعة فى الإنجاز، مؤكدا ضرورة استغلال الوقت بشكل أفضل لأنه لم يعد هناك رفاهية للوقت، وأن المرحلة الحالية تتطلب تحقيق إنجازات سريعة فى مجال التدريب وخلق فرص عمل لائقة للشباب المصرى، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة مجالات أخرى ليتم التدريب عليها وفقا لاحتياجات سوق العمل داخليا وخارجيا.
وطالب الوزير بعمل دراسة للسوق الأوروبية لمعرفة احتياجات كل دول من العمالة حتى يتم تدريب العمالة المصرية وفقا لتلك الاحتياجات وفتح سوق عمل جديد أمامهم، منوها إلى أن هناك بعض الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا تقيم مراكز تدريب فى مصر لتدريب الشباب على ثقافة المجتمع الإيطالى حتى يكون هناك فرصة للهجرة الشرعية لإيطاليا، وهذا من شأنه تقليل الهجرة غير الشرعية، وبذلك يمكن معه زيادة عائدات العاملين فى الخارج.
ومن جانبها، أكدت السفيرة لورا توميسون نائب مدير عام منظمة الهجرة الدولية بجنيف، ضرورة تقييم سوق العمل المصرية ليكون من ضمن مهامة توفير التقييم والدراسات المناسبة لاحتياجات الأسواق الأخرى التى يمكن أن يوفرها سوق العمل المصرى.
وقالت توميسون، إن هناك تحديات كبيرة اقتصادية وسياسية تواجه المجتمع المصرى، فضلا عن الزيادة السكانية الكبيرة مما يتطلب خلق فرص عمل ومزيد من الاستثمارات التى تتناسب مع تلك التحديات.
واتفق الجانبان على اختيار مركزين للتدريب بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة تابعين لمديريتى القوى العاملة، للبدء فى تطويرهما وإعدادهما كنماذج لمراكز التدريب العالمية، على أن يبدأ التدريب بهما فى بداية يناير من العام القادم، بالتوازى مع إعداد وتطوير برامج تدريبية مناسبة تثقل مهارات الشباب وتؤهلهم لسوق العمل بالخارج والداخل، مشيرة إلى أن نجاح تطوير المركزين سوف يسهم فى تطوير مراكز أخرى على مستوى المحافظات.
وطلب الوزير أن يختصر مدة إعداد البرنامج لأقصى مدة ممكنة، حتى يمكن الاستفادة من عنصر الوقت فى تنفيذ البرامج للمتدربين لتخريج عمالة ماهر تسهم فى الحد من مشكلة البطالة.
ومن جانبه، قال عمرو طه مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة، إن هناك خبراء مصريين لإعداد برامج التدريب وتقييمها حتى تكون مطابقة للنظام الأوروبى من حيث الجودة للوصول لأحسن نتائج من التدريب، وسيتم الاتفاق على أقصر وقت لإعداد هذه البرنامج مع المتخصصين فى برامج التدريب بوزارة القوى العاملة.