زار المستشار الألماني أولاف شولتس، مقر المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا اليوم الخميس، حيث استعلم المستشار خلال الزيارة عن المهام التي يضطلع به المحققون في المكتب.
وفي أعقاب تجوله في المكتب، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن المكتب يقوم بعمل عظيم من أجل أمن ألمانيا، معربا عن إعجابه الشديد بما رآه من الحماس والخبرة الفنية اللذين يتعامل بهما المحققون مع الجرائم.
وأكد شولتس دعم حكومته للشرطة، حيث قال إن الأمن له الأولوية القصوى.
وفي مختبر الاتصالات المتنقلة، أوضح موظفون بالمكتب للمستشار الألماني على سبيل المثال كيف تقوم الشرطة بتأمين البيانات والمعلومات الواردة من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
وأُتِيْح للمستشار أن يجرب ذلك بنفسه حيث تفحص هاتفا محمولا وفقا لتعليمات موظفة في المكتب، وكان الهاتف محميا وموضوعا في صندوق خاص.
وخلال عرض تقديمي في باحة في فناء مبنى المكتب، شرح خبراء للمستشار كيفية الكشف والتصدي لطائرات مسيرة تحمل شحنات مشبوهة مثل قنبلة يدوية.
كما أُتِيْح لشولتس الاطلاع على معلومات عن طائرات مسيرات يجري إطلاقها في الهواء للاستطلاع في حالات الكوارث الكبيرة.
وبدورها، قدمت موظفة في مكتب الإبلاغ المركزي (زد إم آي) شرحا للمستشار عن المحتويات الجنائية على الإنترنت ، وقدمت مثالا على الكيفية التي يمكن بها للمحقيين التوصل إلى مرتكبي الجرائم في حالات العنف والكراهية والتحريض على الإنترنت، وتتعلق هذه الحالات على سبيل المثال بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يُشْتَبَه في أنها تحض على إثارة الفتنة.
وأفادت البيانات الصادرة عن المكتب بأن عدد البلاغات التي وصلت إلى مكتب (زد إم آي) ارتفع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وسجل المكتب في الربع الأول من العام الحالي 5220 بلاغا مقارنة بـ 2839 بلاغا في نفس الفترة من العام الماضي.