** قبل أن يواجه ليفربول فريق نابولى بساعات قليلة فى دورى أبطال أوروبا عقبت الصحف البريطانية على تصريحات يورجين كلوب عن دعمه لمحمد صلاح، وعن سرعة عودته إلى مستواه، والإشارة إلى أنه ليس لاعب الموسم الواحد. كذلك أطلق لاعبو ليفربول تصريحات تدعم زميلهم، وقالوا إن صلاح لا يخشى الضغوط، بل إنه لاعب محترف يعانق الضغوط. وهذا الاهتمام بمحمد صلاح أمر طبيعى، باعتباره أبرز نجوم ليفربول والكرة الإنجليزية فى الموسم الماضى، وصاحب العديد من الأرقام القياسية والجوائز.

** لفت نظرى فى تعليقات قراء الصحف البريطانية على بعض المقالات والتقارير التى تتحدث عن صلاح، أن هناك مباراة ما يلعبها أشخاص ما لإفساد حالة الحب والتأييد التى يحظى بها محمد صلاح من جانب جماهير ليفربول.. مثل أن يكتب أحدهم من القاهرة، باسم غريب، اسم غير عربى، قائلا: «صلاح لاعب عادى، يدربه مدرب عادى، ويلعب فى فريق عادى».. ويستفز هذا التعليق مشجع لفريق ليفربول، فيرد بتعليق يقول فيه: «نعم لاعب عادى توج أحسن لاعب فى إفريقيا وفى البريميرليج وفى إفريقيا وسجل 44 هدفا.. ماذا تعرف عن العادى وعن غير العادى؟»

** التعليقات الخبيثة تستمر، فيكتب شخص آخر: «مسكين.. هازارد»..! ويكتب آخر تعليقا يقول فيه: «هازارد أحسن لاعب فى البريمييرليج هذا الموسم».. ويعقب هذا الشخص من القاهرة قائلا: «هازارد أحسن من صلاح مليون مرة».. ثم يضيف تعليقا آخر: «أنا مستعد للحياة فى أى مدينة ماعدا ليفربول».. فيرد عليه قارئ قائلا: «أنا مستعد للحياة فى أى مكان ما عدا مصر»..

** هل تلك تعليقات رياضية؟ هل هى مناقشات صحية؟ هل هى طبيعية العصر والثقافات وطبيعة المشجعين وليست مناقشات خبيثة ولا هى شريرة تلك الكلمات التى تثير غضب جمهور ليفربول وتستفزه، لاسيما حين تمس النادى والمدينة؟ هل باتت تلك صيحة هذا الزمن، الذى أصبح زمن السوشيال ميديا، حيث تمارس الحرية دون سقف، والنقد دون حدود، والخبث دون مواربة؟!

** أكد الزمالك أنه استأنف ما صدر من عقوبات ضده من لجنة الانضباط فى الفيفا، بشأن مستحقات بعض اللاعبين المحترفين الذين كان تعاقد معهم، كما أنه جار تصفية بعض المتعلقات بالاتفاق مع لاعبين آخرين، وقال النادى إن رئيس الزمالك أعطى تعليمات واضحة بسداد جميع المستحقات المقررة.

** هذا اتجاه سليم ومهم.. فالاتحاد الدولى لا يمزح فى قرارته، وما يصدر عنه ينفذ. ففيما يتعلق بعقوبات لجنة الانضباط. كان صدر بالفعل فى 19 يوليو الماضى عن اللجنة عقوبات ضد 6 أندية، منها الزمالك وأندية قطرية وإماراتية وتركية، وروسية، ومنح كل منها فترة زمنية لسداد الأموال المقررة لبعض اللاعبين. وانتهت الفترة الزمنية المقررة للزمالك فى 19 سبتمبر الماضى لسداد مستحقات أجوجو وموندومو.. وعدم سداد حقوق اللاعبين كان يمكن أن يعرض الزمالك لخصم 6 نقاط، والإيقاف، وكذلك إيقاف نشاط كرة القدم فى مصر لو لم يطبق اتحاد الكرة قرارات لجنة الانضباط ويلزم الزمالك بتنفيذها.

** فقط على الجميع أن يتذكر أن عقوبات وقرارات المؤسسات الرياضية الدولية والقارية ليست حبرا على ورق. واستخدم الفيفا تعبير: «قرارات الاتحاد تنفذ ويجب أن تحترم».