الزمالك يعبر اختبار القوة - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:07 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الزمالك يعبر اختبار القوة

نشر فى : الثلاثاء 5 مايو 2015 - 9:30 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 5 مايو 2015 - 9:30 ص

•• كانت تلك المباراة تحديدا بمثابة اختبار قوة بالفعل للزمالك.. فهل تفوقه فى الدورى المصرى حقيقى أم لتراجع مستوى الأهلى والإسماعيلى.. أم لصفقاته ومستوى لاعبيه.. والحمد لله نجح الفريق فى الاختبار.. لكننا فى لحظة ما شعرنا بأن الكرة المصرية لن تواصل التحليق فى سماء إفريقيا بدون جناحيها.. إلا أن الزمالك الذى كان قد ذهب، عاد، وفاز على الفتح المغربى. ولا أذكر كم مرة حذرنا من التراجع إلى الخلف بعد التقدم. أو بعد الظن بالاطمئنان للنتيجة. فالفرق المصرية لا تجيد فن الدفاع المحكم والمنظم. وتعانى من آفة تسمى الكرات العرضية حيث يقفز المدافعون إلى أسفل. ولولا يقظة الشناوى وبراعته لتغيرت نتيجة المباراة مبكرا..

•• أفضل ما فى المباراة أن الزمالك بدأها بقوة ومهاجما ومسيطرا. وهو ما أربك حسابات الفتح، فهو انتظر فريقا مدافعا على أمل الاحتكام لركلات الجزاء، لكنه وجد فريقا مقاتلا يهاجم ويسجل. وكانت نصف ساعة تقريبا مميزة، ثم أخذ الفتح المبادرة حين دافع الزمالك.. ما هو السر فى هذا التراجع المصرى القديم كلما تقدم فريق بهدف أو بنتيجة مؤهلة إلى الدور التالى..؟ ألا يشاهد لاعبنا ومدربنا كيف يلعب الأوروبيون خارج أرضهم؟ ألم ندرك بعد أن زمن شوط هناك وشوط هنا قد مضى وأصبح اللعب على المكشوف ومفتوحا وأصبحت البطولات تذهب لمن يفوز خارج أرضه..؟

•• تغييرات فييرا موفقة وسريعة. وإضافة مهاجم ثان بعد التأخر بهدف أتى بنتيجة. والدفع بحازم إمام وتقديم عمر جابر للوسط أضاف زيادة عددية فى المهاجمين أو فى أصحاب المهام الهجومية. وكان الهدف الثانى توفيقا عظيما منذ تسلم باسم مرسى الكرة لتذهب إلى أحمد على ومنه بتوفيق ومهارة إلى عمر جابر ومنه ببراعة وبقرار إلى مرمى الفتح..

•• مبروك للزمالك هذا الفوز.. لتحلق الكرة المصرية بجناحيها فى بطولة الكونفدرالية التى ذهب إليها كبار إفريقيا.. لكن قولوا لنا: ماذا يمنح أى بطولة قوتها؟ اسمها أم قيمة جوائزها أم قوة الفرق المشاركة فيها.. ثم السؤال الأهم: كيف يخرج نصف أقوياء القارة من دورى أبطال إفريقيا؟

••••

•• أكتب هذه السطور قبل إعلان الأهلى عن اسم المدرب الجديد لفريقه.. وعندما طرح اسم حسام البدرى وجدت أن هذا الطرح يخرق تعاقده مع اتحاد الكرة لقيادة المنتخب الأوليمبى. وهذا إخلال متكرر من جانب الاتحاد والأندية والمدربين.. فلا أفهم لماذا لا نحترم التعاقدات والأوراق التى نوقع عليها.. لا.. لا يهم الأوراق.
ألا تكفى الكلمة. ألا يجب أن تحترم الكلمة..

هذا الأمر لا علاقة له بحسام البدرى الذى أقدره كمدرب. لكنه اعتراض على تكرار تلك الكنافة، وتبريرها وتمريرها بجمل وتصريحات خائبة: «من أجل القلعة الحمراء والبيضاء ومن أجل أى قلعة«..» نحن لا نتأخر عن الأهلى «.. كأننا فى عزومة كباب وكفتة،.. ثم تتوالى التصريحات المماثلة من المدربين: «الأهلى بيتى».. «الزمالك ينادينى»..

•• شوفوا بأه.. الذين يتحدثون عن التغييرات الكبيرة المنتظرة فى مصر وفى مجتمعنا أبشرهم.. لم يحدث تغيير ولن يكون هناك هذا التغيير مادمنا لم نتغير فى الأمور البسيطة والصغيرة التى نضخمها وننفخ فيها نفخا كما البالون منذ 50 عاما؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.