الفيس بوكس - أحمد مجاهد - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 4:29 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفيس بوكس

نشر فى : الإثنين 14 فبراير 2011 - 9:35 ص | آخر تحديث : الإثنين 14 فبراير 2011 - 9:35 ص

 منذ بداية ثورة 25 يناير شرع شباب الفيس بوكس «الفيس بوك سابقا» فى توجيه لكمات متنوعة للنظام الحاكم قبل إسقاطه بالضربة القاضية، ولأن الشعب المصرى لا تغيب عنه الفكاهة فى أحلك لحظات حياته وأشدها قسوة فإن مجموعة كبيرة من هذه التعليقات الساخرة كانت شديدة الطرافة، ولابد أن يكون أولها فى هذا السياق هو أن مبارك بعد وفاته قابل عبدالناصر والسادات فسأله أحدهما: «سم ولا منصة؟»، فأجابهما قائلا: فيس بوك.

ومنها أن مبارك يجلس الآن على الفيس بوك وقد أرسل رسالة للشعب المصرى يقول فيها: أبارك لكم بنجاح الثورة وطرد الطاغية.

أما قبل نجاح الثورة فقد كتب أحدهم: إن وجه الشبه بين لاعب الكرة مجدى عبد الغنى وحسنى مبارك أن الأول يزلنا بضربة الجزاء التى أحرزها فى هولندا، والآخر يزلنا بالضربة الجوية. وكتب آخر أن مجموعة من الجراحين الألمان المهرة يتوجهون الآن إلى مصر لفصل التوأمين الملتصقين: مبارك والكرسى. واحتاط ثالث من تكرار هذا الأمر مستقبلا فقدم النصيحة التالية: اقترح على الشعب فى الانتخابات القادمة انتخاب رئيس صينى لأنه «بالكتير حيقعد دورتين ويبوظ».

وعندما طالت الاحتجاجات والبيانات ولم يطرأ أى جديد يذكر على الساحة السياسية، كتب أحدهم قائلا: أهم مكاسب الثورة المصرية هى: إلغاء التمديد والتوريث فى اليمن، تغيير الحكومة فى الأردن، رفع الحظر عن الفيس بوك فى سوريا، بقاء مبارك رئيسا للجمهورية.

أما أطرف التعليقات التى اعتمدت على عبقرية اللفظ فهما اثنان: الأول يقارن فى بلاغة موجزة بين تغطية الإعلام المصرى والإعلام الفضائى لأحداث الثورة حيث يقول: السيد أنس الفقى وزير الإعلام البائد: شكرا جزيرا. أما الآخر فيتمثل فى إعلان تم نشره فور تقديم حسام بدراوى لاستقالته يقول: إعلان لرفع مستوى المعيشة وحل مشكلة البطالة وظيفة شاغرة لأمين عام الحزب الوطنى بمرتب مخزى.

أما أطرف التعليقات الساخرة من موقف الأحزاب السياسية فى ثورة الشباب فهو: لا تأكلوا الكبدة من عربات رجب هلال حميدة لأنه صاحب أفكار فاسدة. والآخر: دعوة لعدم ركوب المراجيح فى مولد السيد البدوى. والثالث: تصريح للسيد صفوت الشريف يقول فيه: إن ثورة الشباب فى 25 أبريل قد نجحت بتوجيهات الرئيس مبارك.

ومن أطرف التصريحات التى قيلت بالفعل تصريحان، الأول لأحد البلطجية الذين استأجرهم رجال الحزب الوطنى لضرب المتظاهرين وإلقاء قنابل المولوتوف عليهم، حيث قال لإحدى القنوات الأجنية: «العيال المتظاهرين فى ميدان التحرير عمالين يرموا علينا قنابل بلوتوث». أما الآخر فللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الذى أعلن فى الجرائد أنه «لا مظاهرات فى أسيوط لأنهم يشعرون بالتنمية»، فهجم أهالى أسيوط عليه فى اليوم التالى مباشرة وأحرقوا مقر الحزب الوطنى واقتحموا عليه المحافظة وخرج مفزوعا فى حماية الجيش.

أما أطرف التعليقات التى كتبت على لافتات المتظاهرين فى ميدان التحرير فمنها: «منك لله يا سادات». «تحيا الفئة المندسة». «امشى بقى مراتى وحشتنى». «ارحل إيدى تعبت من اليافطة». «ارحل يعنى امشى، يمكن ما بيفهمشى». «منك لله خليتنا نحب بعض». «الأخوة الوزراء طلب صغير بعد إذنكم ممكن مليار جنيه سلف؟».

أما أشهر التعليقات المرتبطة بكرة القدم فمنها قول وائل غنيم: المواجهة بين النظام والشعب كمباريات الكأس لا تقبل التعادل. ومنها التعليق الشهير: «خلاص يا جماعة حنلاعب تونس فى النهائى».

أما أطرف إعلان عن وقفة احتجاجية فهو إعلان المثقفين عن وقفتهم الاحتجاجية بتحريف أغنية نجم وإمام الشهيرة، ونصه: «وقفة احتجاجية للمثقفين غدا: بينى وبينك سور ورا سور وأنا لا جابر ولا عصفور».

أما أطرف رسالة وجهت للمتظاهرين فى ميدان التحرير فقد كانت من طالب ثانوى، حيث يقول: «أعزائى المتظاهرين فى التحرير، بخصوص الثورة اللى شغالة عندكم ما تنسوش إنها حتدخل التاريخ، والتاريخ إحنا اللى بنحفظه، فاختصروا».

أما آخر تعليق فكان: «عاجل من ميدان التحرير إلى إخواننا فى الدول الشقيقة: حد عنده ريس مزعله قبل ما نروح؟».

وآخر نصيحة هى: «قل مبروك ولا تقل مبارك».

فمبروك لشعب مصر ثورته التى أعادته حرا كريما ورائدا للأمة العربية الجديدة مرة أخرى.

التعليقات