استفتاء 2014.. وفي الخلفية محمد رشدي يغني «دامت لمين»؟ - أحمد سمير - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 12:43 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استفتاء 2014.. وفي الخلفية محمد رشدي يغني «دامت لمين»؟

نشر فى : الأربعاء 15 يناير 2014 - 7:25 م | آخر تحديث : الأربعاء 15 يناير 2014 - 7:25 م

(1)

يومًا ما كان مبارك يجلس مبتهجًا يصفق لأوبريت اخترناه وبايعناه من غير لجنة ولأ وآه..

يومًا ما كتب المجلس العسكري رصيدنا لديكم يسمح..

يومًا ما كان محمد بديع يتابع بسعادة إخوانه في الجماعة الربانية يمزقون خيام المعارضين المتآمرين على المشروع الإسلامي.

يومًا ما برر أنصار مرسي كذبه في وعوده في فندق فيرمونت، بعدما برروا كذب وعدهم بعدم الترشح للرئاسة.

ويومًا ما غنى محمد رشدي رائعته "دامت لمين"؟..

(2)

"القوات المسلحة أول من أعلن- ولا تزال- وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى.. ولقد استشعرت أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم".

الفريق السيسي في 3 يوليو 2013

(3)

في بلد ما حدث التالي..

رئيس فاشل شوّه أنصاره كل شيء عن الحكم المدني بطائفيتهم وكذبهم، ثم بتفضيلهم التدخل العسكري عن الاستجابة لطلب انتخابات رئاسية مبكرة.

وزير الدفاع عزل الرئيس.. ثم سجن كل من تظاهر.. ويستعد أنصاره لترشيحه للرئاسة.

إن لم يكن هذا هو حكم العسكر.. أنا فعلاً مهتم بأن أعرف ما هو حكم العسكر؟

(4)

"فيه نقطة مهمة عايز أقولها بيتقال إن ده حكم عسكر، لا والله مش حكم عسكر.. ولا فيه أي رغبة وإرادة لحكم مصر".

الفريق السيسي في 18 أغسطس 2013

(5)

من يخططون لانتخابات تليق ببلد إفريقي في خمسينات القرن الماضي فوجئوا بأن من ذهب لاستفتائهم طوابير طويلة ممن فوق الخمسين.

يقولون فلتأتوا لنا ببديل إن لم تريدوا وزير الدفاع للرئاسة..

لن نجد لكم بديلاً.. فلا بديل لوزارة الدفاع.. المؤسسات لا تنافس انتخابيًا.. سبق أن نافسها جيلكم في عهد مبارك وكانت المؤسسات تفوز بنسبة 93%..

حدثونا عن بديل لقوى سياسية وليس عن بديل لوزارة الدفاع.

منافسة «السيسي» مستحيلة، كما كانت منافسة «نعم» مستحيلة.. أجهزة الدولة كلها ستعمل معه، ولن يستطيع أحد مجرد رصد الانتهاكات أصلاً.

يقولون الاستفتاء لم يزوَّر.. لكن "النزاهة" ليست تسويد بطاقات الاقتراع، لكنها عملية بأكملها، من يسكتون عن اعتقال من يدعو لمقاطعة الدستور الأَولى أن يسكتوا إلى الأبد كي لا نُسمعهم ما يسيئهم.

إن لم تكونوا تعلمون.. فمبارك لم يزوّر بطاقات الاقتراع في استفتاءات حكمه..

إن كان كل شيء مزوّرًا.. فلِمَ تُزوّر البطاقات؟

(6)

"شرف حماية الناس وحريتها في اختيار ما تشاء وتعيش كما تشاء أعز وأشرف عندي أقسم بالله من حكم مصر".

الفريق السيسي في 17 أغسطس 2013.

(7)

في البلد التي يحكمها رئيس عيّنه وزير.. يدعون الوزير للترشح لمنصب الرئيس.

وطبق طبقنا ضرب طبق طبقكم.. يقدر طبق طبقكم يضرب طبق طبقنا.. زي ما طبق طبقنا ضرب طبق طبقكم؟!

الداخلية والجيش سيؤمنان انتخابات يخوضها وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية.. هذا مطمئن جدًا.

(8)

"أقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة.. أقسم بالله على ذلك.. تلك الحماية ليست في سبيل رغبة وسلطان".

الفريق السيسي في17 أغسطس 2013

(9)

قال لك 8 سنين رئاسة.. لكني لا أفهم لماذا 8 سنوات فقط؟

الرجل يريد الحفاظ على الدولة.. فما الذي سيجعلنا نتوقف عن مهمة الحفاظ على الدولة بعد ثمانية أعوام؟

لا الإخوان سيتبخرون.. ولا الإرهاب سينتهي من العالم.. ولا عملاء يناير الذين يتحدثون في الهواتف سيتوقفون عن استخدام المحمول!

فليستكمل مسيرته..

لا تريدون أن تسمعوا صوتًا يقول «لا» اليوم.. لا تطيقون أن تروا ملصقًا مكتوبًا عليه لا للدستور اليوم.. فلماذا تتصورن أنكم ستسمعون هذا الصوت بعد ثمانية أعوام؟

(10)

"كيف تحكم وتقهر إرادة الناس، ده ربنا سبحانه وتعالى إدى للناس حرية اختيار عبادته من عدم عبادته، وإنت عايز تحكمني ومتصور معاك الحق والحقيقة".

الفريق السيسي في 18 أغسطس 2013.

(11)

يا حسرة على المثقفين ما أتاهم من حكم عسكري إلا كانوا له مؤيدون..

من توقفوا عن الحلم لا يريدون أن نوقظهم على الحقيقة..

يدسون لنا العسل في السم.. من ملأت الشيخوخة قلوبهم لا تجاعيد وجوههم قرروا وأد أي صوت يقول أي شيء مخالف.

قرأنا أن الاستفتاءات التي تنتهي بـ90% تنتهى بالنكسة.. فلماذا يصر من عايش هذا على دفعنا لنفس المصير.

من لم يتحدث يومًا عن التعليم لن يطور التعليم.. ومن لم يعد بحل مشكلة المواصلات لن يواجهها.. من يتحدث ليل نهار عن «الإرهاب» لن يفعل شيئًا سوى مواجهته ليل نهار.

الموضوع بسيط.. سيفعل ما وعد به لا أكثر ولا أقل.. فلا تتفاجأوا حينها.

نعلم أنكم منزعجون منا.. نفس انزعاج نجمة إبراهيم وهي تشتكي قائلة: بنت الحرام وأنا بخنقها عضتني تقولش عدوّتها.

لن نعدكم بأننا سننتصر قريبًا.. لكننا نؤكد لكم أننا- حتى الآن- لم نمُت.

روابط يجدر الإشارة إليها:

دامت لمين.. غناء محمد رشدي

اخترناه.. غناء باقة من الفنانين

التعليقات