عن غادة والى.. وكرامة وتكافل - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:10 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عن غادة والى.. وكرامة وتكافل

نشر فى : الأربعاء 17 مايو 2017 - 11:00 م | آخر تحديث : الأربعاء 17 مايو 2017 - 11:00 م
برنامج «تكافل وكرامة» الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى واحد من بقاع الضوء الحقيقية والنافعة والمفيدة فى مصر.
حرصت على تلبية دعوة وزيرة التضامن الدكتورة غادة والى لحضور مؤتمر نحو حماية اجتماعية فاعلة الذى عقد صباح أمس الاول الثلاثاء بمناسبة مرور عامين على تدشين البرنامج، لإيمانى أنه أحد الحلول الفعالة لمكافحة الفقر المستشرى فى البلاد، خصوصا أن بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تقول إن الواقعين تحت خط الفقر يقتربون من ٣٠٪ من المصريين.
«تكافل وكرامة» انطلق فى مارس ٢٠١٥، واستهدف فى بدايته مليونا ونصف المليون أسرة تحت خط الفقر حتى نهاية نوفمبر ٢٠١٩، والمفرح أن هذا الهدف تم تحقيقه بالفعل فى مارس الماضى بإدراج ١.٥١٣.٠٣٨ أسرة مستفيدة مما أدى إلى التوسع فى مخطط شمول المزيد من الأسر المستفيدة لتصل إلى ١.٧ مليون أسرة بنهاية مايو الحالى.
كان جميلا من الدكتورة غادة والى وهى تتحدث فى احتفال الثلاثاء أن تشكر كل من كان له فضل فى هذا البرنامج، موجهة شكرا خاصا إلى الدكتورة هانيا الشلقانى أستاذة وخبيرة الاقتصاد، باعتبارها مصممة هذا البرنامج، وكذلك الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى السابقة التى وقعت اتفاقية تمويل البرنامج مع البنك الدولى، وكان جميلا أيضا قولها إنه لا يوجد أى برنامج مثالى، وهناك أخطاء، يتم علاجها أولا بأول، مثل محاولات البعض الاستفادة من البرنامج رغم انهم لا يستحقون.
خلال الاحتفال رأينا صور الفقر المدقع الموجود فى بعض قرى الصعيد، حيث يتعايش البشر مع الحيوانات والطيور والذباب. تحدث بعض المستفيدين «بلغة تقطع القلب» وكيف ساعدهم هذا البرنامج فى تحسين أحوالهم إلى حد ما. تحدثت السيدة حميدة وتحدث ابنها العامل الموسمى، وابنته التلميذة التى لم تكن تستطيع الذهاب للمدرسة إلا بعد تسديد الرسوم، وحلمها أن تكمل تعليمها لتصبح طبيبة لمعالجة أطفال القرية.
خلال الاحتفال عرفنا أن «كرامة» هو برنامج استحقاق فردى يستهدف كبار السن بدءا من ٦٥ عاما أو فئة من لديهم عجز أو إعاقة، وكذلك الايتام الذين يعيشون خارج دور الأيتام، والفرد الواحد فى برنامج كرامة يستحق ٣٥٠ جنيها شهريا والفردان ٧٠٠ جنيه والثلاثة ١٠٥٠ جنيها. أما تكافل فهو برنامج استحقاق أسرى يستهدف تقديم الدعم النقدى للأسر الفقيرة أصحاب الأطفال حديثى الولادة حتى سن ١٨ عاما بهدف تحقيق التنمية البشرية لهذه الأسر، من خلال حصولها بشكل إلزامى على حقوق التغذية السليمة والحفاظ على صحة الأم والطفل وانتظام الأبناء فى الدراسة ومحاربة التسرب التعليمى.
فى هذا البرنامج المبلغ المستحق للأسرة هو ٣٢٥ جنيها شهريا و٦٠ جنيها لكل تلميذ فى المرحلة الابتدائية و٨٠ جنيها فى المرحلة الإعدادية و١٠٠ جنيه فى المرحلة الثانوية.
البرنامج كان مصريا مائة فى المائة، وبداية تمويله كانت من وزارة المالية وبعدها تم توقيع اتفاق مع البنك الدولى، الذى تحدث أحد كبار مسئوليه بالأمس موجها التحية والإشادة لهذا البرنامج، متمنيا أن يتوسع ليشمل مستحقين أكثر.
لكن أهم ما لفت نظرى هو ما قالته الدكتورة والى عن اهمية ادراك ومعرفة السيدات لحقوقهن.
كانت الوزيرة تتحدث عن أن السيدات لم يكن يعرفن ضرورة وأهمية الأوراق الثبوتية، والآن هناك طوابير أمام مكاتب السجل المدنى لاستخراج هذه الأوراق.
لم تكن السيدات يملكن شهادات زواجهن أو طلاقهن أو شهادات ميلاد أبنائهن أو كل ما يتعلق بحياتهن ناهيك عن الأوراق التى تثبت حقهن فى الميراث.
الوزيرة داعبت الحاضرين وقالت انها «بعد ثلاثين سنة زواج» اكتشفت أنها لا تملك وثيقة الزواج الأصلية، داعية السيدات إلى التثقف والتعلم للحصول على حقوقهن بطريقة صحيحة!!.
غادة والى واحدة من أنشط أعضاء مجلس الوزراء، وتعمل فى مجال غاية فى الأهمية وهو مساعدة الفقراء. جوهر عمل هذه الوزارة هو بناء شبكة الحماية الاجتماعية خصوصا المضارين من برنامج الإصلاح الاقتصادى، وبالتالى فهى تستحق تضامن ودعم الجميع من أول الرئاسة والحكومة مرورا بالإعلام ونهاية بالمجتمع المدنى. مساعدة هذه الوزارة ودعمها فى تكافل وكرامة هو مساعدة للمجتمع بأكمله.

 

عماد الدين حسين  كاتب صحفي